اكد امين المجلس الاعلى للامن القومي علي شمخاني ان الارهابيين أينما كانوا لن يفلتوا مطلقا من قبضة العدالة.

وافادت وكالة مهر للأنباء ان الاميرال علي شمخاني ممثل قائد الثورة الاسلامية وامين المجلس الاعلى للامن القومي ، القى كلمة صباح اليوم الثلاثاء في ملتقى "النخب ضد الارهاب"، شرح فيها الاطر النظرية والارضية الفكرية للارهاب الحديث ، مستعرضا التطورات الامنية في المنطقة بعد انتشار الجماعات الارهابية التكفيرية.
واشار الى اشكال الارهاب ومن بينها الارهاب البيولوجي والارهاب السيبراني والارهاب المستتر والارهاب الفكري والارهاب التكفيري وارهاب البرمجيات ، مشيرا الى ان الارهاب تغير شكله الاولي مع مرور الزمن من عمل عنيف الى ارهاب اقتصادي وثقافي  وحكومي وغيره من الاشكال.
واوضح ان نظام الهيمنة يستهدف صرف انظار الرأي العام عن جرائم الكيان الصهيوني في الاراضي المحتلة واستنزاف طاقات الامة الاسلامية عبر اثارة التفرقة الطائفية ، مشيرا الى ان من اهداف الجماعات الارهابية وداعميهم الاقليميين والدوليين حرف حركة الصحة الاسلامية واضعاف محور المقاومة في المنطقة ونهب النفط والثروات الطبيعية.
ودعا شمخاني النخب الى الاستفادة المناسبة من الذكاء والابداع في رصد وتحليل الحقائق الموجودة ، مضيفا : ان اجتثاث جذور جماعات مثل داعش اضافة الى العمل العسكري ، بحاجة الى مواجهة فكرية وثقافية بحيث تكون جذور وطبيعة واهداف واساليب وشرعية هذه الجماعات الارهابية ، محل نقد وشرح وتوضيح بشكل جاد.
واكد امين المجلس الاعلى للامن القومي ان جميع علماء المسلمين من السنة والشيعة متفقين على عدم شرعية ممارسات الجماعات الارهابية التكفيرية.
واوضح شمخاني ان داعش نتاج الفكر التكفيري الوهابي في اطار الاهداف السياسية والامنية لنظام الهيمنة.
واكد ان الثورة الاسلامية هي النقطة المقابلة في مواجهة الفكر التكفيري ، ومصدر الهام لحركة الصحوة في العالم الاسلامي.
واشار في جانب آخر من حديثه الى استغلال وسائل الاعلام الغربية لتنظيم داعش الارهابي بهدف متابعة سياسة التخويف من الاسلام ، وقال : ان الاستفادة من مفردة "الدولة الاسلامية" بدلا من كلمة داعش ، وتكرارها في وسائل الاعلام وكذلك الصاق تهمة زعزعة الامن بالمسلمين وتقديم صورة سلبية عن الدين الاسلامي الحنيف، هو ايضا شكلا من اشكال الارهاب الاعلامي والدعائي.
ورأى شمخاني ان الهدف من اشاعة ظاهرة التخويف من الاسلام ، التقليل من المكانة المقدسة للاسلام واحامه الراقية , وتبرير العلمانية في المنطقة والعالم.

وتطرق امين المجلس الاعلى للامن القومي الى نتائج الدراسات التي اجريت في مجال كشف جذور الحركات الارهابية في افغانستان والعراق وسوريا واليمن ، مضيفا : ان القاسم المشترك للجماعات الارهابية ، هو انشائها ودعمها من قبل الغرب وحلفائه في المنطقة ، والاستفادة من هذه الجماعات كأداة الى حين انتهاء فترة استخدامها.
وادان شمخاني السلوك المتناقض لبعض الدول في مواجهة الارهاب وتأثير مثل هذه الاجراءات على انتشار الجماعات الارهابية ن مضيفا ان الدول التي تتحدث حاليا عن خكر داعش في المنطقة وضرورة التصدي العسكري لتنظيم داعش ، كانت تدعم بشكل مستمر الزمر الارهابية مثل المنافقين وتشارك في اجتماعاتها.
واضاف عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام : ان قبضة العدالة لن تترك مطلقا الارهابيين في اي شكل كانوا ، وستنزل العقاب بهم اينما تواجدوا في اي منطقة بالعالم.
وتابع قائلا : ان اشكال الحظر الظالم الاقتصادي والدوائي والعلاجي ، والحظر على قطاع الطيران والصناعة والذي عرض ارواح الابرياء الى الخطر ، الى جانب الاستخدام الاعمى للطائرات الحربية المسيرة ضد المدنيين هو ايضا شكل آخر من اشكال الارهاب الجديد.
ودعا الاميرال شمخاني الشباب وطلاب الجامعات الى الاستفادة من الفضاء الافتراضي لنشر حقائق الجمهورية الاسلامية وتعريفها الى شعوب العالم ، وقال : ان الاسلام هو دين السلام وان 17 الف من الاعزاء الذين استشهدوا على يد المنافقين والجماعات الارهابية في البلاد الى جانب الشهداء الذين تقدمهم ايران للدفاع عن حدود الاسلام في العراق وسوريا ، هي امثلة على مكافحة الارهاب على مختلف الابعاد ، وتحقيق الامن والسلام.
وفي ختام كلمته حيا شمخاني ، ذكرى شهداء الاعمال الارهابية مثل الشهيد صياد شيرازي وشهداء الصناعة النووية والمضحين  في هذا الدرب ، مؤكدا على استمرار مشيرة مكافحة الارهاب من اجل صيانة وتعزيز الامن العام والوطني للبلاد./انتهى/