وأفادت وكالة مهر للأنباء إن جامعة علامة طباطبائي نظمت ندوة علمية تحت عنوان "دراسة أسباب انضمام الشباب المسلمين في اوروبا لداعش" يوم السبت 13 شباط في كلية العلوم الاجتماعية حيث استضافت الندوة رئيس قسم الدراسات الاسلامية في جامعة شيستر بريطانيا اليفر شاربروت الذي أشار إلى أهمية هذه الدراسة بالنسبة للمجتمعات الأوروبية والمسلمين المقيمين فيها.
وأوضح شاربروت إن الدول الأوروبية استقطبت القوى العاملة من كل أنحاء العالم بعد الحرب العالمية الثانية، مضيفاً إن هذه المجموعات المهاجرة الجديدة لم تختلط بالمجتمع بشكل جيد ونأت بنفسها عن الاختلاط بالغير بحجة العودة إلى بلادهم.
وأشار رئيس قسم الدراسات الاسلامية في جامعة شيستر إن المجتمع الأوروبي لم يرغب في قبول هذه الاقلية الجديدة، لافتاً إلى إن بعض الدول الأوروبية مثل المانيا وهولندا ابعدت الجاليات المهاجرة عن الانخراط بالمجتمع عن طريق تخصيص مدارس خاصة لهم، لافتاً إلى إن بعض ردود الفعل تختلف من مجتمع لآخر.
وأضاف البرفسور شاربروت إن الأجيال الجديدة للجاليات المسلمة عانت من تناقضات بين شخصيتها المورثة وبين المجتمع الجديد مما يعمق الشرخ الاجتماعي بينهم وبين المجتمع الجديد.
وأردف رئيس قسم الدرسات الاسلامية في جامعة شيستر إن اقتران الاسلام السلفي بالاسلام السياسي ساهم في تشكيل الهوية الجديدة لهذه الفرقة، ولاسيما إن خريجي الدراسات الاسلامية في تركيا والسعودية والمكلفين بالامامة في مساجد اوروبا عملوا على مضاعفة هذه المشكلة وتضخيمها.
وأكد البرفسور شاربروت على ضرورة التمييز بين الاسلام السني والاسلام السفلي، مضيفاً إن عدم وجود برامج حكومية منظمة لجاليات المسلمة يضعف فرص تحسين الظروف الحالية. /انتهى/.