وافادت وكالة مهر للأنباء ان قائد الثورة الاسلامية قال لدى استقباله حشدا غفيرا من ابناء محافظة أذربايجان الشرقية صباح اليوم الاربعاء على اعتاب ذكرى ثورة ابناء مدينة تبريز في 18 فبراير عام 1978 ضد نظام الشاه المقبور، ان العدو يريد حرف الراي العام عن اهدافه المشؤومة والتغلغل في الانتخابات وعلى الشعب ان يتحلى باليقظة ويفعل عكس ما يريده العدو.
واشار آية اله الخامنئي الى الاصوات التي تسعى الى تشوية سمعة مجلس صيانة الدستور مؤكدا: "انا لا اتهم احدا بالخيانة لكن يجب أن أقول أن اضعاف مكانة مجلس صيانة الدستور يؤدي الى التشكيك في الانتخابات وقرارات مجلس الشورى الاسلامي".
وصرح سماحته ان امريكا ومنذ انتصار الثورة الاسلامية كانت تحاول الغاء بعض المؤسسات الاساسية في ايران منها مجلس صيانة الدستور الا وانها بعد احباطها في هذا المجال قررت اثارة الشكوك حول اداء مجلس صيانة الدستور من اجل التشكيك في سلامة الانتخابات ومشروعية قرارات مجلس الشورى الاسلامي.
واضاف سماحته ان مجلس الشورى الاسلامي هو الذي يضع سكة حركة الحكومة واذا كان المجلس يبحث عن رخاء الشعب والعدالة والانفراج الاقتصادي والتطور العلمي والتكنولوجي والعزة والاستقلال فإن وضع السكك سيكون نحو هذا الهدف لكن اذا كان المجلس مرعوبا من الغرب وامريكا ويسعى لايصال التيار البرجوازي الى الحكم فهذا سيجعل البلاد بائسا.
وفيما يتعلق بمجلس خبراء القيادة ومكانته قال قائد الثورة الاسلامية : ان مجلس خبراء القيادة هام جدا، ان الخبراء يعينون القائد في الوقت اللازم واذا كان اعضاء هذا المجلس من محبي الثورة والشعب ومن اليقظين والصامدين امام مؤامرات فإنهم سيعملون يدا واحدة واذا لم يكن الامر كذلك فإن ادائهم سيكون مغايرا ولذلك نجد ان العدو حساس تجاه مجلس خبراء القيادة.
كما اشار سماحته الى موضوع المفاوضات النووية قائلا : ان احد اهداف مفاوضينا الذين بذلوا الجهود هو حدوث الانفراجة الاقتصادية عبر جذب الاستثمارات الاجنبية لكن مسؤول امريكي قال قبل يومين انهم سيفعلون شيئا يمنع الآخرين من التجرؤ على الاستثمار في ايران.
واضاف : عندما قلت 10 مرات انه لايمكن الوثوق بامريكا فمعناه هو هذا، لقد تفاوضنا لعامين وعندما انتهت المفاوضات يقولون انهم لايسمحون بالاستثمارات في ايران.
وتابع قائد الثورة الاسلامية : ان الساسة الامريكيين يعترضون على رفع الشعب الايراني شعار الموت لأمريكا، ان هذه هي اعمالكم وهذا هو ماضيكم، ماذا تريدون ان يقول شعبنا؟ أجل، ان الامريكيين يبتسمون في اللقاءات الخاصة ويتصافحون ويتكلمون بكلام معسول لكن هذا يحصل في اللقاءات الدبلوماسية ولا قيمة له.
واضاف سماحته : الحقيقة هي انهم يعلنون بأنهم لايسمحون بالاستثمارات في ايران بعد المفاوضات المسهبة وابرام اتفاق وانتهاء القضايا ويهددون صراحة بوضع عقوبات جديدة، ان هذه هي حقيقة امريكا ولايمكن اغلاق العين امام هذا العدو وحمله على محمل الحسن.
ووجه قائد الثورة الاسلامية كلامه الى الشعب الايراني قائلا : ايها الشعب الايراني العزيز ان من يواجهكم هو هكذا فلذلك كونوا واعين ويقظين.
واعتبر سماحته ان طريق حل مشاكل البلاد هو يقظة الشعب والحفاظ على المعتقدات في المجتمع والاستفادة من طاقات الشباب المندفعين والمؤمنين وتعزيز قدرات البلاد الداخلية في الايمان والاقتصاد والعلم واجهزة الادارة /انتهى/.