بعث رئيس المجلس الأعلى للثورة اليمنية محمد على الحوثي رسالة إلى مجلس الأمن الدولي حيث أشار فيها إلى الوضع الراهن فى اليمن مقدّماً عدة طلبات للمجلس لأجل تحسين الوضع السياسي والانساني.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الحوثي أشار في رسالته إلى عدوان الحلف المكون من السعودية والولايات المتحدة والدول والجماعات الارهابية على الشعب اليمني الأعزل منذ أكثر من احد عشر شهراً موضحاً ان الحلف ارتكب خلال هذه الفترة جرائم حرب وجرائم ابادة عديدة كما استهدف المعالم التاريخية والحضارية لهذا البلد العريق.

ولفت رئيس المجلس الأعلى للثورة اليمنية إلى الحظر المفروض على الشعب اليمني من جانب الدول المهاجمة ومنعها من دخول المساعدات الانسانية إلى الأراضى اليمنية مشيراً إلى استهداف البنى التحتية والمصانع والمزارع ومخازن الأغذية وخزانات المياه ومقتل آلاف من المدنيين نتيجة هذه الممارسات العدائية.

ونوه الحوثي إلى الحصار الاقتصادي المفروض على الشعب اليمني من قبل العدوان الأمريكي السعودي معرباً عن أسفه ازاء عدم قيام الأمم المتحدة باتخاذ خطوات ملموسة لمنع استمرار هذه الجريمة رغم الرسائل المتعددة للمجلس الأعلى للثورة اليمنية للأمم المتحدة بهذا الشأن مجدّداً طلبه بسرعة تدخّل أممي لرفع الحصار عن الشعب اليمني.

وأشار رئيس المجلس الأعلى للثورة اليمنية إلى القرارات العديدة لمجلس الأمن حول خطورة تنامي الجماعات الارهابية فى اليمن وضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بواجباته القانونية والاخلاقية في مواجهة هذه الآفة موجّهاً انتقاداته لهذا المجلس بسبب عدم اتّخاذ أية خطوات مقابل الدعم الواضح للولايات المتحدة والسعودية للمجموعات الارهابية المتواجدة داخل الأراضي اليمنية.

وحمّل الحوثي مجلس الأمن مسؤولية تبرير عدوان الدول الأعضاء فى التحالف على الأراضى اليمنية بسبب اعطائه الصبغة الداخلية داعياً لالتزام المجلس بالقانون في اتخاذ مواقفه واحترام ارادة الشعوب لتقرير مصيرها وحماية سيادة الدول منع الاعتداء على شعوبها.

وطلب رئيس المجلس الأعلى للثورة اليمنية في ختام رسالته من مجلس الأمن اتخاذ خطوات لايقاف الغزو الّذي تتعرض له الجمهورية اليمنية من جانب دول العدوان واتخاذ كافة الاجراءات لايقاف ورفع الحصار عن الشعب اليمني وفق المادة 1 الفقرة 1 من ميثاق الأمم المتحدة داعياً تكليف المدعي العام بمحكمة الجنايات الدولية بالتحقيق فى الجرائم التي ارتكبها العدوان في حق الشعب اليمني مضافاً إلى التحرك العاجل والسريع لانقاذ الشعب اليمني من الوضع الانساني والمعيشي الكارثي الناتج عن العدوان والتأكيد على حق الشعب اليمني فى الدفاع عن نفسه في مواجهة هذا العدوان /انتهى/.

 

 

سمات