وأفادت وكالة مهر للأنباء أنّه بعد انتشار مقال لوزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية حول الدور المخرب لآل السعود فى المنطقة تدفّقت الدولارات السعودية نحو الصحف الأمريكية حيث تمّ انتشار مقالات فيها ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وفي هذا السياق نشر المساعد السابق للسياسة الخارجية فى المجلس الأعلى للأمن القومي حسين موسويان مقالاً في جامعة هارفارد الأمريكية ردّ على الاتهامات الموجهة إلى ايران بشكل مستدلّ وشرح السياسات المخربة للسعودية فى المنطقة.
مذكرة سرية لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون تكشف ان السعودية هي المصدر الاكبر لتغذية الارهاب فى العالم.
ويؤكّد الكاتب انّ الحكومة السعودية حاولت زعزعة الاستقرار فى المنطقة ولعبت دوراً سلبياً خارج الأحكام والقوانين الدولية منذ بدء تأسيسها مشيراً إلى أبرز 6 مواقف عدائية لها فى المنطقة:
- العدوان السعودي على اليمن لايتناسب مع ادعاء الرياض في دعم الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي والتصدّي لتوسّع دور الحوثيين فى البلاد حيث ان فترة ولاية عبد ربه منصور انتهت في 21 يناير 2014 ولم يتمّ اجراء انتخابات لاستعادته إلى الحكم ومن جانب آخر تبلغ نسبة أتباع حركة أنصار الله والحوثيين الزيديين حوالي 40% من سكان اليمن وكانوا حكّام البلاد إلى بداية ستينات القرن الماضي وبالتالي وصفهم بألعوبة يد ايران للحرب النيابية لا أساس له من الشرعية. وجدير بالذكر ان السعودية أثارت مشاكل عديدة لليمن قبل انتصار الثورة الاسلامية في ايران منها العدوان العسكري عليها والدعم المالي للجماعات المتطرفة.
- بعد اندلاع الحرب بين العراق وايران عام 1979 قامت الدول الأعضاء في مجلس تعاون الخليج الفارسي (ولاسيما السعودية) بالدعم المالي والسياسي لنظام صدام حسين اضافة إلى قيام الرياض بقتل 275 من الحجاج الايرانيين عام 1987 في خطوة آخر لها في عدم مراعاة حسن الجوار.
- الضغط السعودي على الولايات المتحدة لتشديد العقوبات الاقتصادية على ايران ومحاولة تأجيج الحرب بين ايران والولايات المتحدة.
- ارسال القوات العسكرية إلى البحرين لقمع المحتجين على الكبت السياسي في هذه الدولة.
- دعم التدخل الغربي في ليبيا لاطاحة بحكم معمر قذافي ممّا أدّى إلى الفوضى في هذا البلد.
- دعم الانقلاب العسكري في مصر.
وأوضح الكاتب أن السعودية قامت بدعم ونشر الايديولوجيات المتطرفة للجماعات الارهابية الموجودة حالياً فى المنطقة اضافة إلى ما ذكر آنفاً فباتت عنصراً يحاول زعزعة الاستقرار فى المنطقة ويهدّد الأمن الدولي حيث ان دعم آل سعود من المجموعات المتطرفة كتنظيم "داعش" الارهابي مهّد المجال لتذرّع الدول الغربية بمكافحة هذه المجموعات لتوسيع نفوذها فى المنطقة.
حسين موسويان: السعودية تدعم وتنشر الايديولوجيات المتطرفة للجماعات الارهابية المتواجدة في المنطقة حيث اثارت انتقادات الولايات المتحدة.
وأوضح موسويان أن فضائح السعودية بلغت مستويات غير مسبوقة ممّا أثارت انتقادات حليفها الأكبر على المستوى الدولي الولايات المتحدة حيث أكّد مساعد الرئيس الأمريكي جو بايدن العام الماضي في تصريحات له في جامعة هارفارد أن المشكلة الرئيسية في سوريا ليست حكومة الأسد وانّما قيام حلفائهم مثل السعودية والامارات المتحدة وتركيا بانفاق الدولارات على المجموعات الارهابية مضافاً إلى مذكرة سرية لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون اكتشفت فى الآونة الأخيرة تقول فيها ان السعودية تعتبر المصدر الاكبر لتغذية الارهاب فى العالم.
وأشار المسؤول السابق فى المجلس الأعلى للأمن القومي إلى الدور البنّاء لجمهورية الاسلامية الايرانية في حماية سيادة الدول المختلفة فى المنطقة بما فيها العراق وافغانستان وسوريا موضحاً ان ظريف أشار في مقاله ان طهران لاتنوي قطع العلاقات الدبلوماسية مع الرياض رغم سياساتها العدائية تجاه ايران.
وصرح موسويان في ختام مقاله انّ الطريق الوحيد لحل المشاكل العالقة بين الرياض وطهران هو تخلّي السلطات السعودية عن السياسات الحالية تجاه طهران والحوار المباشر بين الطرفين والالتزام بالاتفاق الأمني المبرم بين البلدين عام 1998 مقترحاً منهج اجراء المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة 5+1 كمنهج مناسب للوصول إلى اتفاق للتعاون فى الشؤون السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية ومكافحة الارهاب /انتهى/.