وأفادت وكالة مهر للأنباء إن المملكة المغربية اعتذرت عن استضافتها للجامعة العربية المزمعة عقدها في نيسان المقبل، مصدرة بياناً توضح فيه إن اعتذارها هذا جاء بعد تفكير واعي وملتزمة بضرورة نجاعة العمل العربي ومصداقيته، لافتة إلى إن القمم العربية لا تلبي التحديات التي يواجهها العالم العربي اليوم.
وأضاف البيان إن القمة العربية لايمكن أن تشكل غاية في حد ذاتها، أو أنها ستتحول إلى مجرد اجتماع مناسباتي، لافتاً إلى إن الموضوعية لا تتوفر لعقد قمة عربية ناجحة قادرة على اتخاذ قرارات في مستوى ما يقتضيه الوضع أو أن تستجيب القمة العربية للتطلعات شعوبها.
وأردف البيان إن العالم العربي يمر بمرحلة عصيبة لا يمكن فيها لقادة الدول العربية الاكتفاء بمجرد القيام، مرة أخرى، بالتشخيص المرير لواقع الانقسامات والخلافات الذي يعيشه العالم العربي، دون تقديم الإجابات الجماعية الحاسمة والحازمة، لمواجهة هذا الوضع سواء في العراق أو اليمن أو سوريا التي تزداد أزماتها تعقيداً بسبب كثرة المناورات والأجندات الإقليمية والدولية.
وأورد البيان إن المغرب لا يريد أن يعقد قمة عربية في أراضيه دون أن تساهم في تقديم قيمة مضافة في سياق الدفاع عن قضية العرب والمسلمين الأولى، ألا وهي قضية فلسطين والقدس الشريف، في وقت يتواصل فيه الاستيطان الإسرائيلي فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة وتنتهك فيه الحرمات ويتزايد فيه عدد القتلى والسجناء الفلسطينيين،منوهاً إن المملكة المغربية تتطلع كجميع الدول العربية إلى عقد قمة للصحوة العربية ولتجديد العمل العربي المشترك والتضامني، باعتباره السبيل الوحيد لإعادة الأمل للشعوب العربية. /انتهى/.