أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن "سلاح السعودية اليوم هو بأيدي العصابات التكفيرية في سوريا، وبات يشكّل خطراً حقيقياً على استقرار لبنان".

واستغرب الشيخ نبيل قاووق  "كيف أن السلاح السعودي يجد طريقه بسرعة إلى العصابات التكفيرية في سوريا، ولا يجد طريقه بالمقابل لنصرة الجيش اللبناني، الذي لو كان ينصاع لإرادة السعودية في محاربة المقاومة، لكان السلاح السعودي وجد طريقه إليه بسرعة فائقة كما يجده إلى العصابات التكفيرية في سوريا".
ولفت قاووق خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة مجدل زون الجنوبية إلى أن "النظام السعودي يمكن أن يشتري إرادات وقرارات عواصم كبرى في العالم بماله ونفوذه، ولكنه لا يستطيع أن يغيّر هوية الجيش اللبناني، ولا هوية لبنان وموقعه ودوره، أو أن يشتري إرادة اللبنانيين، أو أن ينتقص من كرامتهم، لأن أشرف الناس ورثوا عن آبائهم وأجدادهم أن الكرامات قبل المكرمات، وأن كرامتنا غالية ولا تقدر بثمن، وهي أغلى من الدنيا وما فيها".
وأشارنائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" إلى أن "النظام السعودي هو الذي تراجع عن هبته للجيش اللبناني، وإلا فما معنى أن يتراجع الواهب عن هبته، أو أن يعود المانح عن منحته، أو أن يعدك أحد بشيء ويعود عن كلامه، فهذا يعني أن لا علاقة له بمنطق أخلاق، ولا عروبة، ولا قيم، بل هو لا يقدر على تحمّل مسؤولية الكلام الذي يقوله".
واعتبر أن "اسرائيل لا يخيفها ولا يقلقها رعد الشمال وسلاح السعودية الذي هو بيد العصابات التكفيرية في سوريا، فكفى فضيحة أن هذا السلاح لا يقاتل إسرائيل ولا يقلقها، بل يطمئنها وهي ماضية في امتداحه، وكفى فخراً لسلاح إيران أنه يقلق إسرائيل ويخيفها، وكفى فخراً ومجداً للمقاومة أنها بسلاحها تغرق الاسرائيليين ببحر الرعب، فإسرائيل اليوم ترتجف خوفاً من معادلات ومفاجآت المقاومة، ولكنها لا تشعر بأي قلق من رعد الشمال لأنها تدرك أن القرار السعودي يلتقي مع القرار الإسرائيلي"./انتهى/