وأفادت وكالة مهر للأنباء نقلاً عن موقع "KHAMENEI.IR" إن المقرر الخاص للامم المتحدة ريتشارد فولك اعتبر منظمة الأمم المتحدة تعمل بشكل أو بآخر وفق الإرداة السياسية لأعضاءها، منوهاً إلى إنه طالما بقي الكيان الصهيوني مدعوماً من الولايات المتحدة الامريكية فإن مواقف الأمم المتحدة من جرائم هذا الكيان ستبقى مقيدة وعاجزة.
وأشار فولك إلى أن الأمم المتحدة أرسلت لجنة لاجراء تحقيق في العدوان الصهيوني على غزة عام 2008 وما تلاه عام 2009 و 2014 ، موضحاً إنه عندما وصل تقرير اللجنة إلى المحكمة امتنعت عن البت فيها تلبيةً للأوامر السياسية لبعض الدول.
وأضاف المقرر الخاص للامم المتحدة إن الكيان الصهيوني المدعوم بقوة عسكرية إضافة إلى دعم سياسي دبلوماسي مكثف من الولايات المتحدة الامريكية واوروبا لديه القدرة دائماً للتحكم على منظمة الأمم المتحدة.
واستنكر فولك تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي يدين دائماً الكيان الصهيوني في حين إن بان كي مون كان دائماً في خدمة اسرائيل وقدم لها خدمات جمة.
واعتبر ريتشارد فولك الكيان الصهيوني أسوء من نظام الفصل العنصري (أبارتايد) الذي كان متبعاً في افريقية الجنوبية، موضحاً إن اسرائيل اعتمد على 130 دولة عالمية لتأمين منابعها العسكرية بالإضافة إلى شبكة من العلاقات ساعدتها على استمرار احتلالها لفلسطين.
وأردف ريتشار فولك إن الانتقادات المزيفة التي كانت توجه له من قبل النواب الاسرائيليين والامريكيين والكنديين أدت إلى إهمال وسائل الاعلام لتقاريره، مؤكداً إن هذه الهجمات صعبت عمله وزادت الضغوط عليه ولاسيما بعد وقوف أمين عام الأمم المتحدة مع هذه الحملة.
وشرح ماحدث معه في الكيان الصهيوني من اعتقال في مطار اللد (بن غوريون) ثم طرده من فلسطين، واصفاً هذا العمل بالعنصرية.
وعلق المقرر الخاص السابق للامم المتحدة حول موضوع حل المسألة الفسلطينية عن طريق الأمم المتحدة قائلا إن طرق الحل في الوضع الحالي مغلقة، منوهاً إلى إن بقاء الولايات المتحدة كطرف ثالث في هذه القضية خاطئ لأن الولايات المتحدة تدعم اسرائيل وتنحاز لها.
واستبعد ريتشارد فولك وجود حل ممكن في المستقبل القريب، معولاً على أنشطة المجتمع المدني في فلسطين التي تستطيع أن تلعب دوراً مهماً في تطبيق العملية الدبلوماسية قدر الإمكان في فلسطين./انتهى/