وقف الجزائر جاء يوم الخميس على لسان الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية، عبد العزيز بن علي الشريف، الذي قال لوكالة الأنباء المحلية إن حزب الله يعدّ "حركة سياسية عسكرية تشكّل جزءا لا يتجزأ من المشهد الإجتماعي والسياسي في لبنان".
وتابع المسؤول الجزائري: "حزب الله يساهم في التوازنات الهشة التي تم التفاوض بشأنها في لبنان بعناء وصعوبة، لاسيما بموجب اتفاقيات الطائف التي كان حزب الله أحد أطرافها، وبالتالي فكل قرار يخص هذه الحركة يجب أن يصدر عن اللبنانيين أنفسهم، إذ إن المسألة تخصّهم حصرًا".
وأضاف بن علي الشريف: "تَعد الجزائر بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وتعتبر هذا المبدأ من أهم مبادئ سياستها الخارجية"، لافتًا إلى أن حزب الله، العضو في الائتلاف الحكومي والفاعل على مستوى برلمان لبنان، مطالب بدوره بـ"عدم التدخل في شؤون الآخرين وتفادي التوّرط في زعزعة الاستقرار في محيطه".
وكان مجلس التعاون في الخليج الفارسي قد قرّر يوم الأربعاء تصنيف حزب الله منظمة إرهابية، ثم تبعه على النهج ذاته مجلس وزراء الداخلية العرب الذي انعقد في تونس العاصمة، غير أن القرار لم يكن بالإجماع، إذ انسحب العراق ولبنان من هذا اللقاء، فقد قال ممثل لبنان إنه يحتفظ على التصنيف، بينما اعتبر ممثل العراق القرار بمثابة "خدمة لأطراف سياسية معيّنة"./انتهى/