اعتبر مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبد اللهيان الهدنة في سورية فرصة مناسبة لدعم الحل السياسي في سوريا.

وأفادت وكالة مهر للأنباء إن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية عقدت اجتماعاً يوم الأحد بحضور مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبد اللهيان الذي تطرق إلى آخر المستجدات على الساحة السورية. 

واوضح امير عبد اللهيان إن الهدنة الأخيرة ربطت بين أطراف سورية متواجدة في ثلاثة مناطق مختلفة، الأولى في الاردن وتتحكم بها امريكا وثانية في اللاذقية تتحكم بها روسيا وثالثة في جنيف تشرف عليها مجموعة الدعم الدولية لسوريا، معتبراً إن هذه الهدنة تساعد على معرفة الأوضاع الحالية على أرض الواقع بشكل أفضل. 

واعتبر مساعد وزير الخارجية الايراني إن هذه الهدنة فرصة لاستراحة الجيش السوري الذي يخوض معارك عنيفة منذ خمس سنوات، مضيفاً إنها فرصة للمعارضة السورية لإعادة ترتيب اوراقها مرة ثانية. 

وأكد امير عبد اللهيان على ان الهدنة تدعم مسار الحل السياسي في سوريا، لافتاً إلى ان توقف إطلاق النار يتيح الفرصة لقراءة المتغيرات الجديدة على الساحة السورية. 

ونوه مساعد وزير الخارجية الايراني إلى إن الهدنة سهلت وصول المساعدات الانسانية إلى الشعب السوري مؤكداً على إن الظروف التي تمر بها سوريا أصعب ظروف من الناحية الانسانية. 

وأضاف امير عبد اللهيان إن الساحة السورية شهدت إلى جانب الهدنة بدء المشاورات السياسية تمهيداً للمحادثات القادمة في جنيف، موضحاً إن هدف المحادثات القادمة هي تعيين أعضاء الحكومة الانتقالية. 

وواشار امير عبد اللهيان الى مواقف اللاعبين الاقليميين موضحاً أنّ امريكا مازالت تصر على إبعاد الرئيس السوري بشار الأسد، بينما لم تتراجع روسيا عن دعمها للرئيس السوري، في حين إن تركيا خسرت رهانها على سوريا، والسعودية وقطر لازالتا تخططان لإبعاد الأسد. 

وأوضح امير عبد اللهيان موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية في دعم وحدة الاراضي السورية وسيادتها ودعمها لإرداة الشعب بالطرق السلمية . /انتهى/.