صرّح الرئيس روحاني في مؤتمر صحفي ان خطة العمل المشترك بدأت منذ 16 كانون الثاني مطلع هذا العام لكن امريكا لم تبذل حتى الآن الجهد المطلوب منها.

وأفادت وكالة مهر للأنباء إن الرئيس الايراني حسن روحاني أشار في مؤتمره الصحفي ظهر اليوم إلى إن العام الايراني الجاري كان عاماً تاريخياً للشعب الايراني. 

وأضاف روحاني ان هذا العام شهد منذ بدايته تعاملا بناءً على الصعيد الدولي مشيراً إلى الاتفاق النووي الايراني مع دول مجموعة 5+1 في تموز الماضي، وماتلاه من إلغاء العقوبات الاقتصادية وبدء تطبيع العلاقات مع دول العالم حيث اعترفت الدول الغربية ان الجمهورية الاسلامية الايرانية جزء من المجتمع الدولي.

ولفت الرئيس الايراني الى الانجازات التي حفلت بها هذه السنة، منوها الى إغلاق ملف الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي، وإعلان مجلس الأمن تجاوز مرحلة التوترات السابقة في العلاقات مع ايران. 

وأشار روحاني إلى إن الانتخابات التي شهدتها ايران في الاسبوع الماضي عززت أسس النظام في الجمهورية الاسلامية الايرانية مضيفا أنّ الحكومة بذلت جهودها لإقامة الانتخابات بأفضل وأعظم شكل. 

وأشاد روحاني بالجهود التي بذلتها جميع الجهات المسؤولة لتأمين إجراء الانتخابات بأفضل وجه، منوهاً إلى أنّ ما تتمتع به ايران من أمن لا يتوفر في بعض الدول الجارة.

وأشار رئيس السلطة التنفيذية إلى إن المجالس المنتخبة لها أهمية خاصة للمستقبل الشعب والبلاد، مؤكداً على رغبة الحكومة في تطوير البلاد ودعم التنسيق بين جميع مؤسساته لتأمين مستقبل أفضل للشعب والوطن. 

ونوه روحاني إلى ضرورة تنشيط السوق الايرانية وإحياء الاعمال المصرفية والتجارية بعد إلغاء العقوبات الدولية، مشيراً إلى قطاع النفط والصادرات الايرانية التي ارتفعت إلى جانب ارتفاع الانتاج اليومي نحو 400 ألف برميل إضافي يومياً. 

وعلق روحاني على سؤال أحد الصحفيين حول الخطة الاقتصادية التي ستتبعها الحكومة بعد إلغاء العقوبات، بأنّ حكومته ستبذل أقصى جهدها لتتوفير أفضل ظروف لإقتصاد البلاد، منوهاً إلى إن الأجواء الحالية قد وفرت فرص الاستثمار الأجنبية.

وتابع روحاني إن المجالات المصرفية والمواصلات البرية والبحرية والسكك الحديدية إلى جانب مواضيع البيئة ومشاكل الصرف الصحية ستكون من القضايا الهامة التي ستعمل الحكومة على تطويرها، مشيراً إلى ان خلال الايام القادمة سيشعر الناس بالفرق الواضح بإلغاء العقوبات. 

وأكد الرئيس الايراني انّ على اوروبا وامريكا الالتزام بالتعهدات ضمن اطر العمل الجديدة مع ايران مشيراً إلى إن رئيس لجنة تنفيذ خطة العمل المشترك عباس عراقجي سيراقب سير العمل وسيعلن في حال ظهور اي خلل. 

وشدد الرئيس روحاني على ضرورة تعاون امريكا بشكل اكبر لتنفيذ خطة العمل المشترك، مشيراً إلى انّ عدد من الدول بدأت بفتح مرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية مع ايران. 

وأضاف الرئيس روحاني إلى إن سياسة ايران تجاه العراق وسوريا واليمن ولبنان لن تتغير حيث ستستمر المساعدات الانسانية لهذه الدول، نافياً الاشاعات التي تتحدث عنها بعض الاطراف. 

وتابع روحاني إن أوضاع اليمن الانسانية سيئة جداً وايران تبذل كل مساعيها للعمل على إنهاء هذه الفاجعة الانسانية مؤكداً على إن مساعدة ايران لشعوب المنطقة لن تتوقف ابداً. 

وأضاف روحاني في كعرض رده على مراسل قناة الجزيرة حول ماتتداوله الأوساط الاعلامية عن تقسيم سوريا إن ايران تؤكد على وحدة الاراضي السورية وسيادتها وضرورة إنهاء الحرب وإعادة الأمن للمنطقة الى جانب محاربة الإرهاب، مشيراً إلى ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب السوري ليتمكن ان يقرّر مصيره وفق قوانين البلاد. 

وتابع روحاني إن العلاقات بين ايران وروسيا جيدة، منوهاً إلى إن التعاون المشترك بين روسيا وايران لا يعني بالضرورة تأييد ايران لكل إجراءات روسيا في الأزمة السورية، مشدداً على ضرورة تعاون الجميع للقضاء على الإرهاب وإعادة الاستقرار للمنطقة. 

وتوقع الرئيس الايراني نمواً اقتصادياً بنسبة 5 إلى 6 بالمئة، منوهاً إلى زيادة انتاج ايران النفطي بعد الغاء العقوبات الدولية. 

وعلق روحاني على سؤال أحد الصحفيين حول أوضاع الحج لهذا العام بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين ايران والسعودية إلى جانب حادث تدافع الحجاج في منى إن هيئة الحجاج الايرانية وبعد هذه الكارثة الانسانية لم تذهب حتى الآن إلى السعودية لإجراء التنسيقات اللازمة واتخاذ القرارت لهذا العام، منوهاً إلى إن الأوضاع لهذا العام مختلفة ولاسيما في مسألة منح تأشيرات الدخول. 

وتطرق الرئيس روحاني إلى المسائل الداخلية التنفيذة في البلاد، مؤكداً على ضرورة مواجهة كل المشاكل الاقتصادية والخدمية التي تعاني منها البلاد بوضع برامج دقيقة. /انتهى/.