هددت كوريا الشمالية بشن هجوم شامل ضد التدريبات العسكرية الكورية الجنوبية الأمريكية السنوية المشتركة التي بدأت الاثنين، في أحدث تحذير وسط تصاعد حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

,أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الاثنين 7 مارس/آذار في بيان صادر عن لجنة الدفاع الوطنية "سنطلق هجوما شاملا لمواجهة جنون الولايات المتحدة الأمريكية وأتباعها التي تسعى لتحويل أراضينا إلى نيران نووية" .

وجاء في البيان "إن جيشنا وشعبنا سيحولون أصوات الرصاص والمدفعية إلى موسيقى جنائزية للمستفزين".

كما ورد فيه أيضا أن "المناورات المشتركة التي يقوم بها عدونا تعتبر أكبر استفزازات للحرب النووية، لذا ستكون إجراءاتنا العسكرية المضادة استباقية وأكثر هجومية"، مؤكدا على وجود خطة عسكرية اعتمدتها قيادة الدولة، لتحرير كوريا الجنوبية وإصابة الأراضي الأمريكية .

وكان الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون قال الجمعة "يجب أن نكون دائما على استعداد، وفي كل لحظة، لاستخدام ترسانتنا النووية"، وحذر من أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية تدهور الى حد يمكن أن تغيّر معه كوريا الشمالية استراتيجيتها العسكرية، ملوحا بـ "هجمات وقائية".

وادعى البيان أنه تم نشر وسائل الإصابة النووية القوية المستهدفة للقواعد العسكرية الأمريكية في المحيط الهادئ والأراضي الأمريكية، واعتبر أن "المواجهة الحاسمة ستكون حربا لتحقيق الأمنية الكبرى، أي توحيد الكوريتين" .

تجدر الإشارة إلى أن كوريا الشمالية ترفع منذ 23 فبراير/شباط مستوى التهديدات ضد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بمناسبة الإعداد للمناورات المشتركة، ويرى المراقبون في تحرك بيونغ يانغ هذا احتجاجا على ضغوط المجتمع الدولي بسبب التجربة النووية الرابعة وإطلاقها صاروخا بعيد المدى مؤخرا، وبغرض تعزيز الترابط الداخلي بمناسبة المؤتمر الحزبي العام المخطط لعقده في شهر مايو القادم.

وانطلقت الاثنين 7 مارس/آذار أكبر مناورات كورية جنوبية أمريكية مشتركة بمشاركة أكثر من 300 ألف جندي من القوات الكورية الجنوبية و17 ألفا من جنود القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية، تدعي كوريا الشمالية أنها بروفة لحرب نووية ضدها، بينما تقول سيئول وواشنطن إنها مناورات دفاعية بحتة ./hkjin/