اعلن مصدر عراقي رسمي ان بغداد وافقت علي طلب طهران محاكمة الرئيس المخلوع صدام ومساعديه على "الجرائم الحربية" المرتبطة بالحرب التي شنها النظام البعثي ضد ايران واستمرت ثماني سنوات.

وافادت وكالة مهر للانباء ان الجمهورية الاسلامية الايرانية والعراق اكدا في بيان نشر على موقع وزارة الخارجية العراقية على شبكة الانترنت "ضرورة محاكمة قادة النظام السابق في العراق في محكمة عادلة نظرا لاقترافهم جرائم حربية وجرائم ضد الانسانية وعدوانهم العسكري على شعوب العراق وايران والكويت".

ونشر البيان في ختام زيارة لوزير الخارجية الايراني كمال خرازي الي العراق.

وهي المرة الاولى التي تعترف فيها بغداد بمسؤوليتها في الحرب التي شنها النظام البعثي المقبور على ايران والتي ادت الي سقوط 500 الف قتيل بين العسكريين في الجانبين، حسب تقديرات يقبل بها الجانبان.

واتفق الجانبان خلال زيارة خرازي التي استمرت ثلاثة ايام على فتح صفحة جديدة في العلاقات بينهما.

وقال البيان ان الجانبين اتفقا علي "تطوير وتعميق العلاقات الثنائية والارتقاء بمستوى العلاقات والتعاون السياسي والامني والاقتصادي بين البلدين".

وقد قررا في هذا الاطار "تشكيل لجنة مشتركة عليا بينهما برئاسة ابراهيم الجعفري رئيس وزراء الحكومة الانتقالية في العراق ومحمد رضا عارف النائب الاول لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية".

واكد البيان ان الجانبين اتفقا ايضا علي "اعادة فتح القنصليات العراقية والايرانية في مدن خرمشهر وكرمانشاه (في ايران) وكربلاء والبصرة (العراق) خلال مدة شهرين".

ودان البيان المشترك "كافة الاعمال الارهابية في العراق"، مشيرا الى ان الجانبين "يرفضان في الوقت ذاته المساعي التي تهدف الى ربط ظاهرة الارهاب بالاسلام والمسلمين ويؤكدان على ان الارهاب امر يتنافى والمبادئ والقيم الاسلامية"./انتهى/