وافاد مراسل وكالة مهر للأنباء ، ان آية الله امامي كاشاني اعرب في خطبة صلاة جمعة طهران ، عن شكره وتقديره للشعب الايراني الواعي على مشاركته الواسعة في انتخابات مجلس خبراء القيادة ومجلس الشورى الاسلامي التي جرت يوم 26 شباط / فبراير الماضي ، وقال : ان هذه المشاركة الواسعة والاقبال على صناديق الاقتراع ، يعد تهديدا لاعداء الاسلام والبلاد.
وتطرق امام جمعة طهران المؤقت الى التوصيات التي نوه اليها قائد الثورة الاسلامية خلال استقباله يوم أمس اعضاء مجلس خبراء القيادة ، والتي اكد فيها على ضرورة مراقبة انتخاب القائد المقبل الذي يعمل من اجل رضا الله والملتزم بمبادئ الثورة الاسلامية ومصالح الشعب.
واضاف : ان القائد اكد في هذا اللقاء على ثلاثة مبادئ وواحدة منها الاقتصاد المقاوم ، لانه اذا كان الاقتصاد قويا فان الشعب بامكانه ان يبرز قدراته ويظهر للعالم حضارته الاسلامية.
وتطرق الى تأكيد قائد الثورة الاسلامية على اهمية التطور العلمي ، لافتا الى المناورات الصاروخية التي اجراها الحرس الثوري مؤخرا ، موضحا ان الجمهورية الاسلامية تعمل على صيانة أمنها في مواجهة تهديدات الاعداء.
واشار خطيب جمعة طهران الى ان اعداء الجمهورية السالامية مازالوا يخططون لحياكة المؤامرات ، وقال : ان السبب الوحيد الذي يمنع الاعداء من التجرؤ على تنفيذ مخططاتهم المعادية، هو التطور العلمي الذي تحققه ايران ، فهذه الملاحم وبطولات الشعب والشباب ، ومن جهة اخرى القدرة العسكرية والاسلحة والقوات البحرية والجوية هي التي ردعت الاعداء عن التغلغل الى داخل البلاد.
واشار آية الله امامي كاشاني الى اختبار صاروخي "قيام" و"قدر" ، وقال : ان هذه الاختبارات الصاروخية من اجل أمن ايران ، وليست لدينا مطامع ، كما ان الاتفاق النووي اثبت ان ايران تدعو الى التفاوض وتريد تحقيق مصالحها عن طريق السلام والحوار.
وقال : ان ايران دولة اسلامية يجب ان تحافظ على أمنها حتى يأخذ العدو ذلك بالحسبان ، لذلك فان ايران مضطرة الى التزود بالمعدات الحربية.
واكد خطيب جمعة طهران المؤقت ان الاختبارات الصاروخية ليست لها اي صلة بالاتفاق النووي حسب اقرار الغربيين انفسهم.
ولفت الى تطور القوة البحرية للحرس الثوري حيث يستخدم قطع بحرية سرعتها تصل الى 60 عقدة بحرية في الساعة بينما السفن الحربية في العالم لا تزيد سرعتها على 35 عقدة بحرية.
واشار آية الله امامي كاشاني الى المبدأ الثالث الذي اكد عليه قائد الثورة الاسلامية وهو الاقتدار والاستقلال في مواجهة تغلغل الاجانب ، وقال : ان الحكومة يجب ان تتصف بهذه الخصائص ، وكذلك فان مثل هذه الحكومة في العالم بأمكانها استيفاء حقوقها ، وهذا يتحقق بفضل وجود النظام الاسلامي وقيادة الولي الفقيه./انتهى/