اعتبرت الاكاديمية التونسية سهام بنت محمد بن عزوز إن مواقف تونس الداعمة للمقاومة ضد الإرهاب لابد أن تكون لها ضرائب مختلفة مشيرةً إلى التهديدات الإرهابية التي تطال الأراضي التونسية ومحاولات النيل من سيادة البلاد.

طرحت الاستاذة في العلوم السياسية الدكتورة سهام بنت محمد بن عزوز  في مقالة كتبتها لوكالة مهر للأنباء تساؤلات عن المستجدات الحالية التي تشهدها الحدود التونسية منذ فترة من اعتداءات إرهابية كانت شرارة الانطلاق للعديد من العمليات الارهابية التي احبط عدد كبير منها، مشيدةً بقوى الجيش و الامن و حرس الحدود قائلةً إنه وبالرغم من  الخسائر التي تكبدتها البلاد إلا إنها استطاعت ان تقف سدا منيعا ضد العديد من المحاولات التي كان هدفها القيام بعمليات تفجير داخل البلاد و في مناطق مختلفة اضافة الى ارباك الوحدات الامنية و العسكرية بالقيام بعمليات اغتيال مباشر للعديد من القيادات في الجيش و الحرس. 

وأضافت الأكاديمية التونسية إن ترهيب السكان واجبارهم على الهجرة داخل البلاد أو خارجها ما هو إلا استعدادا للاستيلاء على تلك القرى و البلدات الحدودية التي تعتبرها الجماعات الارهابية بوابة الانطلاق للعدوان العكسي و الهجوم ضد ضربات الناتو لافتةً إلى رغبة الارهابيين بفتح جبهات تنطلق من الداخل التونسي لتطال دول الجوار و بالاخص الجزائر. 
وأردفت بن عزوز إن هذه العمليات الارهابية كما التي سبقتها ليست سوى محاولات متكررة من هذه الجماعات لاختراق الساتر الحدودي و فتح ثغرة تطال الاجهزة الامنية و العسكرية و تربكها و ترهب السكان و القوى الوطنية علها بذلك تؤمن لنفسها منفذا للوصول الى بعض المواقع الحساسة داخل البلاد و ضربها و بالتالي احداث فوضى في تونس حتى لا تكون سدّا ضد مخططاتها التوسعية و استهدافاتها التي قد تصل الى المغرب الاقصى و تتخطاه .
و لفتت الأكاديمية التونسية إلى مطالبة البعض بتتدخل امريكي لمساعدة تونس لتامين حدودها و اجهزتها الامنية موضحةً إن الحقيقة هذه الامكانات لم تصل بعد الى ايادي الجيش و باقي الاجهزة او البعض البعض الذي وصل منها ليس بالقدر الكافي و الوافي لمساعدة القوات العسكرية او الامنية في مهماتها .

ونوهت بن عزوز إلى إعلان سابق للولايات المتحدة الامريكية تحذر فيه الحكومة التونسية من خطر وصول بعض المجموعات الارهابية المتواجدة على الاراضي الليبية معتبرةً إن ماقام به الارهابيين ماهو إلا عمليات انتقامية هنا او هناك على ضربات الناتو لمعسكر تدريب لهذه الجماعات الارهابية في مدينة صبراطة الليبية القريبة من الحدود التونسية حيث قتل فيها العشرات من الارهابيين في معظمهم من الجنسية التونسية. 

واعتبرت الأكاديمية التونسية ان العملية التي اعلن عنها  الارهابيين اليوم ليست الاخيرة مشيرةً إلى الظروف التي تعيشها المنطقة الحدودية منذ فترة و اعلان الناتو استعداده لضرب مواقع داعش في ليبيا و كسر قوته.

وأشارت بن عزوز إلى إمكانيات تونس الضعيفة حالياً  لافتاً إلى إنها غير قادرة على تأمين سلامة اراضيها و مدنها بالقدر الكافي ولاسيما امام ترسانة متطورة تمتلكها داعش و الجماعات التكفيرية الاخرى الموجودة على الاراضي الليبية مضيفةً ان تعهدات بعض الدول التي اقرت بمساعدة تونس و مدها بالاجهزة اللازمة لم تطبق بعد و من تلك الدول السعودية التي وعدت تونس بطائرات حربية و اسلحة خفيفة و متوسطة للجيش و الوحدات الامنية.

وأوضحت الأكاديمية التونسية إن السعودية  لم تنفذ وعودها مسبتعدةً حدوث ذلك في المستقبل، مشيرةً إلى إن مواقف تونس الداعمة للمقاومة لا تناسب عقلية حكام آل سعود، وأردفت التونسية بن عزوز ما أشار إليه الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله في يوم تأبين الشهيد الحج علاء انّ السعودية ستدفّع تونس ثمن موقفها الشجاع و رفضها تصنيف المقاومة كمنظمة ارهابية. 
وأكدت بن عزوز على  إنه و بالرغم من ضعف الامكانات و الوسائل استطاعت هذه الوحدات ان تحبط عملية الاختراق و غيرها من العمليات السابقة بالرغم مما تكبدته من خسائر في الارواح بين عسكريين و امنيين و مدنيين معربةً عن آملها بإعادة الأمن والاستقرار للمنطقة. /انتهى/.