وافادت وكالة مهر للأنباء ان رئيس الجمهورية حسن روحاني اشار في مؤتمر مشترك مع نظيره الفيتنامي عقب انتهاء جولة المحادثات الرسمية ، الى ان الشعب الفيتنامي يحظى بمكانة خاصة لدى الرأي العام الايراني باعتباره شعبا مقاوما وكادحا ضد اعتداءات القوى الاجنبية ، وقال : ان كلا البلدين لديهما تجربة مريرة في الحرب المفروضة والحظر من خلال مقاومتهما وصمودهما بشكل جيد في هاتين التجربتين.
واوضح روحاني ان طهران وهانوي لديهما وجهات نظر متقاربة حيال القضايا الاقليمية والدولية ، كما ان لديهما تعاون وثيق في المنظمات الدولية ومن بينها الامم المتحدة وحركة عدم الانحياز ، وقال : سيتم تعزيز هذا التعاون اكثر من السابق.
وتطرق روحاني الى تنمية التعاون الاقتصادي بين ايران وفيتنام ، لافتا الى ان حجم التبادل التجاري سيتضاعف في غضون السنوات الخمس المقبلة من 350 مليون دولار حاليا الى ملياري دولار سنويا.
واشار الرئيس روحاني الى انه تقرر ان يقوم البنك المركزي الايراني ونظيره الفيتنامي بابرام مذكرة تفاهم ستكون بمثابة الخطوة الاولى لزيادة حجم التعاون الاقتصادي.
وتابع قائلا : ان المحادثات تناولت ايضا القضايا الاقتصادية الهامة ومن بينها الطاقة والصناعة والسياحة والزراعة والسياحة والاستثمار وتقنية المعلومات وتم التوصل الى توافق بشأنها.
وبشأن تعاون ايران وفيتنام في مكافحة الارهاب ، اوضح روحاني ان البلدين اكد على ضرورة مكافحة الارهاب والتعاون والتنسيق بين طهران وهانوي في هذا المجال.
واشار ان رئيس جمهورية فيتنام اعلن دعمه للقرار الذي اقترحته ايران الذي قدمته الى الجمعية العامة للامم المتحدة حول ايجاد عالم خال من العنف والتطرف وتنفيذ هذا القرار.
واوضح الرئيس روحاني ان محادثاته مع الرئيس الفيتناني تناولت ايضا قضايا شرق آسيا ، واتفقا على النزاعات الخطيرة التي تحدث احيانا في هذه المنطقة يجب حلها عبر القنوات السياسية واحترام القوانين الدولية.
واضاف روحاني : اننا واثقون بان هذه الزيارة ستكون بداية جيدة جدا لتطوير العلاقات بين البلدين.
من جانبه اكد الرئيس الفيتنامي "ترونغ تان سانغ" على ضرورة توطيد وتطوير التعاون الثنائي العلاقات الثنائية بين البلدين.
واشار الرئيس الفيتنامي الى ان وفد تجاريا يتكون من 30 شخصا يرافقه في زيارته لطهران ، موضحا ان البلدين اتفقا على ان الاولوية تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري وتهيئة الارضية لنشاط القطاع الخاص في البلدين.
وتطرق ترونغ الى تبادل وجهات النظر حول اهم القضايا الاقليمية والدولية ، وقال : في الوقت الراهن فان السلام والاستقرار على الصعيدين الاقليمي والدولي تحدق بهما المخاطر ، ومن الضروري ان تسعى جميع الدول الى ارساء السلام في العالم.
واضاف : ان الجانبين اكدا في هذه المحادثات ان الصراعات الاقليمية والدولية يجب تسويتها بشكل سلمي واحترام القوانين الدولية./انتهى/