اعتبر القيادي في حركة حماس محمود الزهار ان الانقسام او صراع الاخوة منطقي بسبب تباين البرامج بين غزة والضفة معرجا على ان اتهام حزب الله كمنظمة ارهابية قضية لفظية لا تغيير من الواقع شيء.

واكد الدكتور محمود الزهار في حديث لوكالة مهر للانباء ان شعبية حماس لم تتراجع في الداخل الفلسطيني لعدة اسباب واهمها مشروعها المقاوم الذي استطاع ان يحقق انجازات لم تحققها دول عربية في المنطفة وآخرها الصمود في وجه الاحتلال و ضرب نظرية  الامن القومي الاسرائيلي في 51 يوما من القتال المستمر بأشبع الصور للعدوان الاسرائيلي، والنجاح فيه.

واشار الزهار الى ادارة حماس للازمة الناجحة في ظل ظروف الحصار على اصعدة عدة منها الاقتصادية والمالية والامنية و انها ادارة لم تنكسر لافتا الى نجاح الحركة في سياساتها العامة بان تبتعد عن المحاور التي أدت  في المحصلة الى طرد المنظمات الفلسطينية من الدول العربية نتجة تدخلاتها كما حدث في الاردن عام   1970 وكما حدث في لبنان وغيرها من الدول. مضيفا ان المشروع البديل الذي يتضمن حل الدولتين فشل فشلا ذريعا وان كل المؤشرات وكل الاستطلاعات تؤكد ان حماس موقفها افضل مما كانت عليه في السنوات السابقة.

ونوه القيادي في حماس ان الانقسام شيء منطقي ولا يجب ان نقول الضفة وغزة و انما هي فلسطين و هما جزء من فلسطين و تشكلان فقط 20% من فلسطين لذلك الانقسام الفلسطيني على المستوى الجغرافي في ثلاث مناطق موجود في الضفة وغزة و الاراضي المحتلة عام 1948 مشيراً الى ان الانقسام الفلسطيني على مستوى الناس موجود في كل العالم ومنه الضفة وغزة واراضي 48 وفي الشتات وفي كل المناطق الموجودة في الخارج.

واضاف الزهار ان الانقسام هو انقسام في البرامج حيث يوجد برنامج يقاوم الاحتلال و برنامج آخر يتعاون مع الاحتلال و بالتالي لا يجمع بين هذين الطرفين الا ان يكون هناك برنامج تعايش أي بمعنى آخر ان ندخل انتخابات و على الطرف الذي  يحصل على الاقلية ان يحكمه الطرف الاخر ، معرجا على رفض  منظمة التحرير لهذا المنطق لانها تريد الدخول في انتخابات مزورة او غير مزورة و ان تكون هي الممثل الشرعي والوحيد.

وفي سياق متصل اعتبر القيادي في حركة حماس ان تحقيق المصالحة بين حماس و فتح ليس في الافق المنظور لأن لا الجانب الاسرائيلي و لا حتى السلطة الفلسطينية في رام الله يريدانها ان تتحقق لان تطبيق المصالحة يعني اجراء انتخابات تشريعية التي ستُفقد هذه المنظمة ما تحتله الان و ما تغتصبه لكنهم يريدون ان يخرجوا حماس من المشهد السياسي بدون انتخابات.

وبموازة ذلك وضح الدكتور ان الجميع يراهن على ان الانتفاضة الاخيرة ستكون هبة وتنتهي ولكن الواضح انها انتقلت في الشهر الرابع الى حالة ابدعت وتبدع فيها و يأمل لهذه الانتفاضة ان تستمر لان تجربتنا في الانتفاضة التي بدأت في 87 هي انتفاضة سلمية ومن ثم تحولت الى انتفاضة مسلحة في بداية تسعينات القرن الماضي ومن ثم انتهت بطرد الاحتلال من غزة لذا نتمنى ان تستمر الانتفاضة وتتسع لتستطيع ان تحقق ما حققته غزة بطرد الاحتلال من الضفة ثم مابعد ذلك نعد لمشرع تحرير كل فلسطين.

واعتبر الدكتور محمود الزهار  ان اتهام حزب الله كمنظمة ارهابية قضية لفظية لا تغير شي من الواقع مشيرا الى ان حركة حماس اُتهمت من قبل كمنظمة ارهابية ولم تطلب التدخل من قبل احد في هذه القضية وانها ترفض خوض لعبة المحاور و انما تسعى لبناء علاقات طيبة مع كل مكونات الامة وخصوصا برنامج المقاومة. نافيا التزام حركة حماس الصمت لوجودها في السعودية قائلا ان الحركة لا تعمل لحساب اي جهة.

في سياق اخر أكد على تحسن علاقة حماس مع ايران لأن ليس هناك اي مبرر ان تكون العلاقة سيئة بين الطرفين منوها ان المرحلة الراهنة لا يسودها جو من الرفاهية وعلينا الوقوف لمواجه الاحتلال الصهيوني الذي يهددنا بين لحظة و اخرى ويمكن ان يدخل الى غزة  كما دخل الى الضفة الغربية و يقضى على برنامج المقاومة.

وصرح بخصوص العلاقة مع الاخوان المسلمين في مصر ان الحركة لا تنكر ما تربت عليه و ما تربى عليه ابنائها هو على منهج الاخوان المسلمين الذي يعتمد الكتاب والسنة والسلف الصالح منهجنا مؤكدا ان الحركة لا تأخد اوامرها  من أي جهة  مضيفا "عندما قمنا بالانتفاضة الاولى في 77 لم نستشر الاخوان المسلمين في مصر نحن تنظيميا لسنا تابعين لاوامر من تنظيم الاخوان المسلمين في مصر او غير مصر سواء في الاردن او السعودية او في اي مكان اخر وبالتالي استقلالية عملنا و استقلالية خطتنا و برامجنا معروفة وواضحة للجميع".

وحول الشأن السوري و تفشي الجماعات الارهابية قال الدكتور محمود الزهار "نحن نريد لسوريا ان تكون واقفة في وجه الاحتلال الاسرائيلي فقط حينها ستكون سوريا قوية لتقاوم الاحتلال و تطرده من ارضها التي احتلت عام 67" معتبرا كل ما يضعف سوريا او يقسمها مرفوضا بالنسبة لحركة حماس /انتهى/.