أكدالسفير الايراني لدى لبنان على "أن حل الأزمة في سوريا سياسي فقط، وعلى أساس حوار سوري – سوري بين الحكومة ومعارضة تؤمن بالحل السياسي، وعلى جميع الأطراف ودول الجوار والإقليمية عدم استخدام الجماعات الإرهابية مثل داعش والنصرة كورقة للدبلوماسية والتفاوض لتحقيق مكاسب وامتيازات سياسية".

وافادت وكالة مهر للأنباء ان فتحعلي شارك في لقاء سياسي مع حزب الله في باحة بلدية الطيبة الجنوبية، بمناسبة ولادة السيدة الزهراء (ع)، في حضور وزير المالية علي حسن خليل، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض، عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم، رئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي الزين، وعدد من رجال الدين، وفاعليات وشخصيات بلدية، واختيارية، وثقافية، واجتماعية، وتربوية وأدبية.

واستهل فتحعلي اللقاء بتقديم أسمى آيات التهنئة والتبريك في ذكرى الولادة العطرة لريحانة المصطفى السيدة فاطمة الزهراء، المرأة النموذج في الإسلام، والصورة الحية المجسدة للمرأة، التي تعيش في ظل الإسلام وقوانينه ومناهجه التربوية وقال: "نجتمع اليوم في مناسبة مباركة عزيزة، وهي ذكرى قيام الجمهورية الإسلامية في ايران بعد قرون طويلة من الاستعباد والظلم والقهر والتبعية للأجانب وللقوى المستكبرة، حيث قام الشعب الإيراني بأعظم ثورة في التاريخ، هي ثورة عظيمة فريدة تتسم بقيم ومثل عظيمة وفي مقدمتها القيم الدينية والإسلامية، وهي القيم ذاتها التي نهض من أجلها الأنبياء العظام، وجسدها حفيد النبي المصطفى محمد، العبد الصالح الإمام روح الله الموسوي الخميني".

وأضاف: "لقد رسخ مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية المفاهيم والأسس التي اعتمدتها الجمهورية الإسلامية في إيران، واختارها الشعب الإيراني بتضحياته وشهدائه وكل آلامة وآماله، وهي الإسلام عنوان النظام وهويته الفكرية والعقائدية، يحكم بين الناس بالعدل والمساواة دون تمييز أو عنصرية أو طائفية، فالمعيار التقوى والأخلاق الفاضلة والأعمال الصالحة، وأوصى الإمام الشعب الإيراني والأمة الإسلامية بأن يقدروا عظمة هذا اليوم، من خلال التزام العدالة الإلهية تحت لواء الإسلام وراية القرآن وحراسة الإسلام والجمهورية الإسلامية بكل ما أتوا من قوة، فعلى هذا النهج المقدس الذي رسمه وخطه الإمام الخميني، تسير اليوم الجمهورية الإسلامية في ظل القيادة الحكيمة للامام السيد علي الخامنئي، وحكومة الرئيس الشيخ حسن روحاني، بحزم وثبات في مواجهة كل التحديات والمؤامرات المستلهمة من روح الله العزم والإدارة والقوة، ومحققة إنجازات عظيمة على مختلف الصعد العلمية والثقافية والصناعية والعسكرية والسياسية".

وتابع فتحعلي: "لقد رسم الإمام الخميني معالم سياسة لا شرقية ولا غربية في سياسة إيران الخارجية من خلال السعي لتوسيع دائرة نفوذ الإسلام في العالم، فنحن بصدد تجفيف جذور الصهيونية الفاسدة، وعقدنا العزم على دحر القوى التي تستمد وجودها من هذه الآفة، وعلى نشر إسلام رسول الله في العالم، وسنعمل على التواصل مع كل الأحرار في هذا العالم".

وأردف: "إننا على هذا الهدي النوراني لسليل العطرة الطاهرة وفرع العلياء والكرامة، تقوم الجمهورية الإسلامية بواجبها الإسلامي والإنساني تحقيقا لأهداف الثورة الإسلامية بدعم شعوب المنطقة، وفي طليعتها الشعبين الفلسطيني واللبناني ومقاومتهما الشريفة الباسلة التي أذلت العدو الصهيوني وهزمته، وببركة جهادها ستحقق النصر النهائي المبين عليه بتحرير كل فلسطين، من البحر إلى النهر".

وأكد "أن حل الأزمة في سوريا سياسي فقط، وعلى أساس حوار سوري – سوري بين الحكومة ومعارضة تؤمن بالحل السياسي، وعلى جميع الأطراف ودول الجوار والإقليمية عدم استخدام الجماعات الإرهابية مثل داعش والنصرة كورقة للدبلوماسية والتفاوض لتحقيق مكاسب وامتيازات سياسية".

وتابع: "أتوجه بالتحية والسلام لروح مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام الموسوي الخميني، وللأرواح المطهرة لشهداء طريق الحق، ألا وهم شهداء الثورة الإسلامية الإيرانية، وشهداء المقاومة في لبنان وفلسطين، ففي الربيع السابع والثلاثين ليوم الجمهورية الإسلامية التي تشق طريقها بكل عزم وثبات، تهفو قلوب أبنائها وكل الأحرار لذلك اليوم الموعود الذي ستشرق فيه شمس الولاية المحمدية بظهور بقية الله محمد الحجة بن الحسن، ليملأ هذه الأرض قسطا وعدلا"./انتهى/