وقال جعفري يوم الثلاثاء خلال اول اجتماع للمجلس الاعلى لقادة الحرس الثوري خلال العام الايراني الجديد (بدأ في 20 اذار/ مارس) ان حكام السعودية والبحرين نموذج للتخلف السياسي الحديث.
واشار اللواء جعفري الى المنجزات والقدرات الصاروخية للحرس الثوري واكد على الاستمرار في مسار تطويرها وقال، سنقوم بالمزيد من انتاج صواريخنا التي اصبحت اكثر دقة وتدميرا وان موقف الاميركيين هو موقف انفعالي وناجم عن شدة الهلع الذي يشعرون به ازاء القدرات والجهوزية الصاروخية للحرس الثوري لذا فان الاعداء يجب ان يبقوا في دائرة هذا الهلع وان تشبثاتهم ستسرع في غوصهم في المستنقع الذي صنعوه بانفسهم.
وشدّد بان هنالك بناء حقيقيا وداخليا في صلب البناء القانوني والرسمي لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وهو المتمثل باهدافها اي العدالة والاستقلال والحرية والكرامة الانسانية وصون قيم الثورة والصمود امام تغلغل الاعداء والدفاع عن المظلومين في العالم خاصة العالم الاسلامي ومقارعة الاستكبار وقال، ان الحرس الثوري سيقوم بدوره بحراسة هذه الاهداف كحدود فكرية وعقائدية وسياسية ويعمل على ابراز هذه الحدود بما يتناسب مع مقتضيات الزمن.
واكد ان هندسة الثورة الاسلامية اصبحت اليوم اعظم وحدودها اكثر اتساعا واضاف، ان مجتمع الثورة الاسلامية اصبح دوليا وقوة الثورة عالمية الطابع وان الحرس الثوري يصون الثورة للعبور من مرحلتها الثالثة بفطنة ومن دون تحفظ.
واشار الى قوة الثورة الاسلامية ودحرها لمحاولات الاعداء المناهضة لها في مختلف الازمات المفروضة عليها سواء الحرب او الاغتيالات او الحظر او فتنة العام 2009 (الفتنة التي اعقبت الانتخابات الرئاسية قبل الماضية) واضاف، ان سر عبور الثورة الاسلامية من هذه الظروف الصعبة يتمثل في الروح الثورية لشعبنا الذي تمكن بقيادة الامام الراحل (رض) وسماحة قائد الثورة الاسلامية (مد ظله العالي) من التغلب على اكبر قوى التاريخ.
واكد اللواء جعفري في الوقت ذاته بانه لا ينبغي تجاهل مسالة ان تغلغل اميركا في الدول المختلفة يجري على الدوام عبر مسار التيارات المعارضة المتغربة وان اميركا تتابع هذه الاستراتيجية الناجحة بالنسبة لها تجاهنا ايضا.
واشدد على ضرورة اليقظة الوطنية تجاه تغلغل الاعداء في مختلف مراحل الثورة الاسلامية واضاف، ان التيار المتغرب الذي يشكل عناصر تغلغل الاستراتيجية الاميركية هو الان في الطريق الا ان الشعب الايراني الثوري والمؤمن سوف لن يسمح ابدا لنمو بذور خيانة هذا التيار الساعي الى طمس طريق الامام.
وتابع اللواء جعفري، رغم تغير اساليب اميركا في مواجهة الثورة الاسلامية الا ان الحرس الثوري والقوى الثورية برصدها وكشفها السريع لهذه الاساليب تتابع بقوة قطع الطريق امام تغلغلهم.
ورداً على المواقف والتصريحات الاخيرة للمسؤولين الاميركيين بشان البرنامج الصاروخي الايراني قال اللواء جعفري، لقد بنينا قدراتنا منذ اعوام طويلة على افتراض وقوع حرب واسعة مع اميركا وحلفائها وعملنا على تطوير طاقاتنا وقدراتنا لتحقيق انتصار حاسم امام مثل هؤلاء الاعداء. لقد اعددنا انفسنا للخيار العسكري قبل ان نستعد للخيارات السياسية والدبلوماسية.
واكد القائد العام للحرس الثوري، اننا لا نرحب بالحرب ولكن لو جاء الخيار العسكري سننظر اليه كفرصة مثل سنوات الدفاع المقدس الثماني وسوف لن يكون بامكان اميركا ان ترتكب اي حماقة كما في السابق.
وحول رؤية الحرس الثوري تجاه الاجراءات الاخيرة لبعض الدول في مجلس التعاون للخليج الفارسي قال، ان انظمة مثل السعودية والبحرين وامثالهما هي مظهر للتخلف السياسي المعاصر وان الحرس الثوري ومن اجل الرد على وقاحتهم وسلوكياتهم السفيهة الناجمة من الاعتماد على قوة اميركا، قد وفر الجهوزيات اللازمة عبر البرمجة والتخطيط وهو الان بانتظار الاوامر.
وتابع قائلا، ان السلوك الذليل لحكام بعض الدول العربية في دعم "اسرائيل" في مجازرها بحق الشعب الفلسطيني المظلوم ومجازر حكام آل سعود بحق الشعب اليمني البريء، قد عرض للخطر سمعة وعزة الامة العربية لكنني على ثقة في الوقت ذاته بان شعوب هذه الارض العربية ستسل حراب الانتقام قريبا.
واكد اللواء جعفري، اننا سنستمر في دعم الحكومة السورية وسيادة سوريا ووحدتها الوطنية وسوف لن نسمح ابدا بتقسيم اي من الاراضي الاسلامية وقال، اننا نعتبر التقسيم نهجا بريطانيا واميركيا وصهيونيا لذا فاننا سوف لن نسمح ابدا باضعاف الشعوب الاسلامية وسندافع عن فلسطين كما في السابق بكل قوانا وقدراتنا.
واعتبر القائد العام للحرس الثوري صون الامن والاستقرار في لبنان امرا مهما واضاف، اننا ندعم وندافع عن الحقيقة الاجمل في شرق البحر الابيض المتوسط اي حزب الله لبنان بكل وجودنا، ونحن على ثقة بان المسلمين واحرار العالم سيردون بقوة على الانظمة العربية الآيلة الى الزوال التي وصمت حزب الله – هذا الفخر للعالم العربي والاسلامي - بالارهاب، وسيجعلونها تتلقى نتائج سلوكياتها الجاهلة./انتهى/