رحب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ببدء هدنة مبدئية في الصراع الدائر في اليمن منذ عام، مشيرا إلى أن مفاوضات السلام ستتطلب تقديم تنازلات صعبة من كل الأطراف.

وأضاف في بيان له اليوم الاثنين ، في أعقاب بدء سريان وقف العمليات القتالية، الذي تدعمه الأمم المتحدة، "لقد حان الآن وقت التراجع عن حافة الهاوية".

وأوضح أن شروط الهدنة تتضمن التزامات بوصول مساعدات الإغاثة، دون أي عائق لكل اليمنيين. وتقول الأمم المتحدة إن مئات الآلاف من الأطفال في اليمن يعانون من سوء تغذية يهدد حياتهم، كما أن ملايين الأشخاص يفتقدون الرعاية الصحية أو المياه النظيفة.

وقال ولد الشيخ أحمد إن "التقدم الذي أُحرز يمثل فرصة حقيقية لإعادة بناء بلد عانى كثيرا جدا من العنف لفترة طويلة جدا. وأي نتيجة إيجابية ستتطلب تنازلات صعبة من كل الأطراف وشجاعة وتصميم على التوصل لاتفاق".

وأدى الصراع المسلح بين الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة ومرتزقة العدوان السعودي من جهة أخرى إلى سقوط أكثر من 6200 قتيل، وإلى أزمة إنسانية في واحدة من أفقر الدول العربية.

ويأتي وقف القتال قبل مفاوضات سلام، من المقرر أن تبدأ في الكويت في 18 أبريل/نيسان، تحت رعاية الأمم المتحدة.

وأوضح ولد الشيخ أحمد، أن مفاوضات الكويت ستركز على 5 مجالات رئيسية هي انسحاب الجماعات المسلحة، وتسليم الأسلحة الثقيلة إلى الدولة ووضع ترتيبات أمنية مؤقتة، وإصلاح مؤسسات الدولة، واستئناف الحوار السياسي الشامل، وتشكيل لجنة خاصة للسجناء والمعتقلين./انتهى/