اكد مساعد الامين العام لحزب الحق اليمني ياسر يحيى الحوري رفض ما يسمى بوثيقة الهدنة مطالبا بوقف شامل لكل العمليات العسكرية السعودية متهما الامم المتحدة بالسعي لتفتيت وحدة صف اليمنيين.

 وقال الحوري في حوار خاص مع وكالة مهر للأنباء ردا على سؤال حول موقف حركة انصارالله على ما يسمى بوثيقة الهدنة : لايمكن ان نطلق على الوثيقة القائمة انها وثيقة خاصة بالهدنة فالهدنة كانت جزء من العمل العسكري الذي يمارسه العدوان على اليمن ولذلك نحن رفضنا في مختلف المراحل الحديث عن هدنة وانما عن وقف كامل وشامل لاطلاق النار ولذلك فإن الوثيقة التي تناقش اليوم هي مسودة خاصة بوثيقة اتفاق وقف اطلاق النار ووقف اطلاق النار يعني توقيف كل العمليات العسكرية وتوقيف العدوان كمقدمة مهمة لايقاف الحرب التي تشن ضد اليمن.

واضاف : ان هذه الوثيقة والمسودة التي تم تداولها للاعلام هي غير صحيحة وغير سليمة وفيها جانب بسيط من الصحة وقد عرفنا بعض بنودها ، ان المسودة الاولية التي طرحها ولد الشيخ لم تكن أمينة وكانت متواطئة مع دول التحالف والعدوان ضد اليمن لأنها لم تسمي الاشياء بمسمياتها ولم تتحدث عن العدوان الذي تمارسه السعودية وحلفائها ضد اليمن ولم يتكلموا عن قصف الطيران والعدوان الهمجي ولم يتكلموا عن التدخلات العسكرية ولم يتحدثوا فيها عن الغزو والاحتلال القائم في كثير من مناطق جنوب اليمن ، ان هذه الوثيقة كانت تحاول ان تقول ان هناك مشكلة بين الاطراف اليمنية وتبرئ الجانب السعودي ، ان هذه البنود التي كتبت بها هذه الوثيقة هي المسودة الاولى او النسخة الاولية وهي غير قابلة للتطبيق وغير واقعية وغير عملية لأنها تتحدث عن طرف كوني وطرف آخر اسمه انصارالله وحلفائها العسكريين وهي لا تحتوي على اية ضمانات حقيقية لايقاف اطلاق النار حقيقي لانها تبرئ المتهم وتجلد الضحية وبالتالي هناك ملاحظات كثيرة قدمت ونتمنى لمفاوضات السلام ان تنجح بناء على نجاح هذا الاتفاق والعمل بهذه الملاحظات التي قدمت حولها .

وتابع قائلا : نحن في مرحلة حساسة وفي منعرج خطير وهام فبعد عام ونصف من العدوان على اليمن اثبت اليمنيون انهم قادرون على الانتصار وبالتالي فإن اي وثيقة لاتفاق وقف اطلاق النار يب ان تتحدث بصراحة ان هناك طرف يمني وهناك طرف سعودي ، ومن ثم هناك طرف يمني ارتمى في احضان السعودية والرياض وان الحديث معه حول هذه القضايا هو يعتبر جزءا من الحديث مع الرياض لأنه قام بخيانة الوطن وتأييد العدوان ، ان هذه الوثيقة يجب ان تعدل وان مضامين التعديل تنبع من ان الميدان العسكري هو لصالح اليمن وبالتالي يجب ان تكون الموازين السياسية متوافقة مع هذا الاتجاه.

من جهة اخرى وردا على الانباء التي ترددت عن مفاوضات محتملة في الكويت والاطراف التي تشارك في تلك المفاوضات قال الحوري : هناك خلل ترتكبه الامم المتحدة وهو "مقصود" بأن تقسم العملية السياسية في اليمن بين ما تسميها اطراف وان هذا التطريف يبتعد عن الجسم اليمني الحقيقي والعملية السياسية ، انهم يحاولون عزل انصارالله بحيث يكونون طرفا وأخذ المؤتمر الشعبي العام معهم بحيث يكون هذا الطرف يمثل صنعاء وطرف آخر يمثل الرياض وكأن القضية هي اطراف يمنية متصارعة فطرف لجأ الى الرياض وطرف اعتدى على السلطة وانقلب على النظام وسيطر عليه ، هذا تشويه للعملية السياسية واضعاف لعملية المفاوضات او محاولة توجيه المفاوضات نحو عملية معينة.

واضاف : نحن كمكونات واحزاب سياسية رفضنا هذا ويجب ان تكون كل الاحزاب السياسية جزءا من اي العملية السياسية يمكن ان تفضي الى حل سياسي ، ان حضور مكونات معينة فقط في المفاوضات بداعي انها ترتيبات امنية هو غير مقنع وسيفشل المفاوضات.

وتابع قائلا : ان استمرار العدوان حتى هذه اللحظة على اليمن قبل ساعات من بدء وقف اطلاق النار يؤكد ان النوايا سيئة لدى الطرف المعتدي الذي يريد ذر الرماد في العيون لكسب مكاسب ميدانية لكم ما لم يحققوه خلال عام لن يحققوه خلال ايام فالجيش واللجان الشعبية ثباتهم الان اقوى من ثباتهم قبل عام وكسبوا تجارب ، ان المفاوضات يجب ان تكون نتيجتها منتصرة للتضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب اليمني وشجاعتهم واستبسالهم في الميدان فأن ارادوا السلم فنحن مع السلم وان ارادوا الحرب فيدنا على الزناد /انتهى/.