أوضح الأمين القطري المساعد لحزب البعث اليمني محمد محمد الزبيري أن التفاوض الذي سيقام في الفترة القادمة سيكون بين ثلاث أطراف فقط، في حين إن هناك أطراف أخرى معنية وتحمل السلاح، وغير ممثلة في التفاوض اي أنهم غير معنيين بالنتائج وبالتالي لن يوقفوا إطلاق النار في اي حال.

وأفادت وكالة مهر للأنباء إن الأمين القطري المساعد لحزب البعث اليمني  محمد محمد الزبيري أشار إلى الدور الايراني وموقفه من الحرب السعودية على اليمن معتبراً ان طهران لاعب اقليمي هام لايمكن تجاوزه في المنطقة، رابطاً هذا الوزن الاقليمي لايران بدورها في مسألة اليمن، مضيفاً إن الثورة الايرانية تهدف في عقائدها وأصولها وشعاراتها وسياساتها إلى إعانة المظلوم، معتبراً إن ايران تعتقد أن مساعدة المظلوم أصلاً دينياً من ناحية. 

وأضاف الزبيري إن دور ايران اليوم هو دور مزودج اقليمي مؤثر على الرأي الدولي، وسياسي يدعم السلام التفاوض لحل الأزمة، مشيراً إلى ما صرحته الدبلوماسية الايرانية من تأييد لتفاوض الحالي وبالتالي تحقيق السلام. 

ونوه الأمين القطري المساعد لحزب البعث اليمني إن ما تحاول السعودية اشاعته دور عسكري ايراني لا وجود له على الاطلاق، مؤكداً إن الجميع يدرك هذه الحقيقة بشكل واضح إلا إنهم يحتاجون إلى ذرائع، مضيفاً ما أذعنت به التصريحات الأخيرة الامريكية من عدم تواجد ايراني وانعدام إي دور عسكري لها، موضحاً إن الدور الفعلي لايران هو سياسي.

وعلق الزبيري على سؤال مراسل وكالة مهر للأنباء عن الخلاف الاماراتي السعودي بإنه كان من المقرر تقاسم الحصص بين الشركاء إلا إن كليهما لم يلتزم بهذا الاتفاق موضحاً إن الاشتباكات بين الطرفين هي من خلال تصفية كل منهما للآخر، عن طريق أجهزتهما الاستخباراتية. 

وتابع الزبيري إن التغيير  الأخير الذي أقصى البحبوب هو نتيجة الاختلافات السياسية، موضحاً إن هؤلاء القتلة الخونة لا يختلفون وكلهم مرفوضين من قبل الشعب اليمني. 

 وحول الهدنة أشار الأمين القطري لحزب البعث اليمني  إلى إن ممثلي الأمم المتحدة يحاولون إيجاد تفاهم لوقف إطلاق النار، ما صدر عنهم هو تسريبات عن المسودة التي سلمت للطرفين، مشيراً إن اساس التفاوض قائم على قرار 2216 وهو لم يعد صالح للتطبيق في اليمن، فما يطلبونه هو انسحاب المليشيات وإعادة هيكلة القوات المسلحة وإعادة أنصار الله إلى سعطة، موضحاً إنه بعد عام لم تعد هذه الأمور قابلة للتفاوض، لكن الحضور هو لرفع العتب، إلاإن الواقع الجميع يعرف إن هذا التفاوض الذي سيقوم في الكويت لن ينجح، إلا إننا كقوة سياسية نفضل أن نصل إلى نتيجة سياسية واضحة مستقلة بعيدة عن الأجندة السعودية. 

وأوضح الزبيري في تعليق على سؤال مراسل مهر للأنباء عن الوضع الأمني الحالي إن المناطق التي تقع تحت سيطرة أنصار الله آمنة، إلا إن الوضع الصعب هو في المحافظة الجنوبية مبيناً إن مكائد السعودية تهدد هذه المنطقة، فبد انسحاب الجيش وانصار الله وتسليمها للمجالس المحلية دخلت السعودية مباغتاً بالرغم من إنها لا تستطيع الدفاع عن هذه المنطقة وانتهت بتسليم عدد من المناطق للقاعدة. 

وأضاف الأمين القطري المساعد لحزب البعث اليمني عن المفاوضات المقرر عقدها بعد 18 يوم في الكويت إن المفاوضات تدور حل القرار 2216 الذي ينص على عودة انصار الله إلى سعطة وهو أمر لايمكن التفاوض عليه فقد انتهى، إلا إن موضوع وقف اطلاق النار الذي سيبدأ اليوم هو موضوع تكتكي تتبعه السعودية لتزيد الضغط علينا والدليل على ذلك إنه منذ ثلاث إيام والسعودية تحشر جميع عناصرها في جميع الجبهات فهي تريد أن تحقق مكاسب على الأرض وتنفيذ أكبر عدد من جرائهمها ومذابحها قبل التفاوض، مشيراً إلى إن من يريد التفاوض لا يستمر في سفك الدماء حتى عشية التفاوض.

وتابع الزبيري إن بعد فترة سيتم كشف هذا الأمر، مشيراً إلى إن التفاوض الذي سيقام في الفترة القادمة سيكون بين ثلاث أطراف فقط، في حين إن هناك أطراف أخرى معنية وتحمل السلاح، وغير ممثلة في التفاوض إي أنهم غير معنين بالنتائج وبالتالي لن يوقفوا إطلاق النار في إي حال. /انتهى/.