أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن حل الأزمة اليمنية سيكون يمنياً وعلى طاولة المفاوضات .. مشيراً إلى عدم وجود جدول أعمال محدد للمحادثات المنعقدة في الكويت.

وقال المبعوث الاممي في مؤتمر صحفي عقده إثر المشاورات التي عقدت يوم الثلاثاء “أؤمن أن الحل سيكون يمنياً – يمنياً، وليس هناك أي جدول عمل محدد لهذه المشاورات، وأن الحل الوحيد لهذه القضية سيكون على طاولة المفاوضات”.

وأضاف أن الأمم المتحدة “لا تتوقع أن يوقع الأطراف اتفاق سلام خلال يومين أو ثلاثة وعلينا أن نتحلى بالصبر” .. مشدداً على ضرورة ان يتحلى اليمنيون بحكمتهم المعهودة ويغلبوا لغة العقل والسلام. وأوضح في هذا الصدد انه “اذا توصلنا الى اتفاقية في وقت قصير فلن تكون لها استدامة.. لذا وجب ان يأخذ جميع الاطراف وقتهم كاملاً لإنجاز اتفاق شامل ونهائي ودائم لاسيما في ضوء عدم وجود جدول زمني للمشاورات”.

وأعتبر ولد الشيخ أن تثبيت وقف إطلاق النار يتطلب عملية طويلة وشاقة، وقال “نحن ندرك ان تثبيت السلام يستغرق وقتاً ويتطلب حسن نية جميع الاطراف وهو ما نعول عليه”. وفيما أكد أن “الجميع يدين الخروقات لعملية وقف اطلاق النار” لفت مبعوث الأمم المتحدة إلى ما تشير إليه التقارير من تحسن ملحوظ خلال الأيام الأخيرة من ناحية وقف العمليات العسكرية وذلك بفضل جهود لجنة التهدئة والتواصل واللجان المحلية والعمل الذي قام به اعضاء الوفود والمجتمع الدولي.

وأشار ولد الشيخ الى ما اجراه خلال الأيام القليلة الماضية من مشاورات مكثفة مع مختلف الاطراف .. مؤكداً أنها “اتسمت بالإيجابية وكان واضحاً التزام الأطراف بمتابعة البحث عن حل سياسي شامل والدخول مباشرة في جدول الأعمال المتفق عليه”.

وقال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إنه عرض على الاطراف اليمنية اطاراً عاماً يجمع محاور عدة تشمل القضايا الامنية والاقتصادية والسياسية للمرحلة المقبلة .. مشيراً الى ابلغ انه أبلغ طرفي المحادثات بأن من الأفضل التحرك بشكل متواز على صعيد كل الموضوعات المطروحة.

وأكد المبعوث الاممي انه “حان الوقت لان يستمع مختلف الاطراف لصرخات اليمنيين التواقين للامن والاستقرار ولصوت الشباب الذين يرددون بملء الفم لا تعودوا الا بالسلام”./انتهى/