وأفادت وكالة مهر للأنباء أن آية الله هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام استقبل مساء الاثنين رمضان عبدالله شلح أمين عام حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية وقال أن العالم الإسلامي اليوم يمرّ بأسوأ مراحله حيث أن المسلمين وبسبب الاضطرابات السياسية والامنية في المنطقة غفلوا عن أهم قضية ألا وهي القضية الفلسطينية.
وذكر آية الله رفسنجاني أن الإرهاب الذي نشر الرعب في كل مكان هو وليد الخلافات القومية والطائفية بين الدول الاسلامية مضيفا انه لا يستبعد حدوث حرب عالمية ثالثة في هذه الأجواء المضطربة.
وفي تحليله لتنامي ظاهرة الارهاب وانضمام اطياف من الشباب الى هذه الجماعات قال رفسنجاني أن الوهابية هي المصدر الرئيسي لهذه الجماعات مؤكدا في الوقت نفسه على أن بعض الشباب ينضم الى هذه الجماعة جهلاً بسب تفشي اليأس والقنوط وكذلك رغبتهم في التخلص من الاستبداد الذي يحكم بلدانهم وهي التي دفعتهم الى هذه الجماعات جاهلين أن هذه الجماعات هي في الأصل صنيعة الأنظمة المستبدة والظالمة للشعوبها.
وتابع أكبر هاشمي رفسنجاني أن الأموال التي تصرفها بعض الدول العربية لتدمير دولا أخرى مثل سورية واليمن لو تم تقديمها للفلسطينين ومولت بها الحركات والتنطيمات الجهادية الفلسطينية لما بات العالم الاسلامي يشاهد اليوم معاناة الفلسطينين في المخيمات وملاجئ خارج بلادهم.
كما أشار هاشمي رفسنجاني الى أن الثورة الإسلامية ومبادئها السامية تجعل الدفاع عن القضية الفلسطينية على سلم اولوياتها معتقدا بأن وعد الله سيتحقق و"إننا سنشاهد يوما لا يكون فيه لاسرائيل وجود في المنطقة".
وفي جانب آخر أثنى رمضان عبدالله شلح أمين عام حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية على الموقف الايراني من القضية الفلسطينية مشيرا الى أن دعم نظام الجمهورية الاسلامية الذي يقف دائما مع المقاومة ويدعمها بشتى الوسائل هو فرض عين على كل مسلم.
وأضاف رمضان عبدالله أن ليس هناك أي دولة عربية حاليا تقوم بدعم الانتفاضة الفلسطينة وأن الجمهورية الاسلامية هي الدولة الوحيدة التي تقف بجانب الفلسطينين وتدعم انتفاضتهم./ انتهى/