وصرح امين عام الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى في حديث لوكالة مهر للأنباء تعليقاً على وقف اللقاءات الثنائية الأمنية مع اسرائيل الذي أعلنه أمس أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن الوضع الحالي لايسمح بوقف المفاوضات بين الجانب الفلسطيني و"الاسرائيلي" معتبراً إن الجميع معني وأن لم يكن الجانب الفسلطيني معني بها فهناك العالم العربي والسعودية ومصر والأدرن وغيرهم الولايات المتحدة وبريطانيا.
وأوضح عيسى إن الاستراتيجية الفلسطينية تقوم على المفاوضات والذي يعيق التقدم في المفاوضات هو الجانب الاسرائيلي أما بالنسبة للفلسطينين فهو قرار استراتيجي بالتفاوض مع الجانب الاسرائيلي فيما يتعلق باسترداد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطين
وبين عيسى إن تصريحات عريقات مؤشر على حالة المد والجزر التي تمر بها المفاوضات لافتاً إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صرح بإنه اذا لم يتحرك الجانب الاسرائيلي "فإننا سنتخذ خطوات وهي وقف المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي" في حين إن قرار وقف اللقاءات الثنائية الامنية الآن صدر عن اللجنة المركزية لحركة فتح وسيبحث في اللجنة التنفيذية.
وأشار الدكتور عيسى إلى إن الشعب الفلسطيني دخل بوضع لايحسد عليه فاسرائيل تتلاعب بمستقبل الشعب الفلسطيني، حيث كان من المفترض أن تقوم الدولة الفلسطينية في عام 1999 وفقاً لاتفاقية اوسلو إلا إن الجانب الاسرائيلي يراوغ باستمرار ومن خلفه الولايات المتحدة الامريكية.
وأضاف امين عام الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات إن هناك اختلال في موازين القوى إذا اراد الشعب الفلسطيني ان يتخذ قراراً ويجب أن "نأخذ كل الجوانب بعين الاعتبار ولاسيما إن الطريق الآخر هو عسكري والولايات المتحدة" تدعم اسرائيل والدول الغربية مزدوجة المعايير حيث تتحدث مع الفلسطينين بلغة ومع الاسرائيليين بلغة آخرى ولاسيما القرار الأخير بضم اسرائيل إلى حلف الناتو.
ولفت الدكتور عيسى إلى إن الوضع الفلسطيني ليس له سند والعالم العربي ينزف والعالم الاسلامي مترهل والعالم الدولي يتعامل بازدواجية المعايير والوضع الفلسطيني الداخلي منقس على ذاته.
وأثنى امين عام الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات على الجهود الايرانية المبذولة في القضية الفسلطينة مثمناً وقوفها مع شعوب العالم المظلومة، ومؤكداً إن القضية الفلسطينية لا يمكن أن تحل إلا بمساعدة جميع القوى الدولية ولاسيما ايران. /انتهى/.