وافادت وكالة مهر للأنباء ان ولايتي قال في مقابلة مع قناة الميادين ردا على سؤال حول تأكيده دوما بان الرئيس السوري خط احمر بالنسبة لايران : ولا زال ذلك، والسبب الأول لذلك هو مواجهته الصعبة جدا خلال هذه الخمس سنوات ضدّ المعتدين والمحتلّين وضدّ الإرهاب والسبب الثاني هو أن هذا الشعب طالما يثق برئيسه، لذلك هو يدافع عن بلده، كما أن سوريا بناءً للدستور الموجود أجرت إنتخابات لرئاسة الجمهوريّة لسبع سنوات، وبقي لهذا الرئيس خمس سنوات ولا يحقّ لأحد أن يقول أنه يجب أن ننحّي هذا الرئيس ويفرض على الشعب السوري أن ينتخب شخصاً آخر. عندها سيصبح الوضع كما حصل في ليبيا.
وفيما يتعلق بالاتصالات الروسية الامريكية حول سوريا قال ولايتي : روسيا وأميركا لديهما علاقات في ما بينهما، ومفاوضات فيما بينهما، وخاصّة بالنسبة لسوريا، ونحن ليس لنا دور في هذا المجال، ولا نريد أن يكون لنا دور بينهما. لكن نحن نعلم، وأصدقاء سوريا يعلمون، وأعداء سوريا يعلمون، أنّهم لن يستطيعوا بأي شكل من الأشكال على فرض حلّ مفروض على الشعب السوري، وأي حل مفروض ستستمرّ الحالة التي استمرّت خمس سنوات، وسيقف الشعب السوري ضدّهم.
واضاف : حسب ما فهمنا، وبعيداً عن مسألة ما يحدث خارج الحدود السوريّة، لكن في الداخل السوري هناك أشخاص الذين يستطيعون أن يكون لديهم نوايا حسنة، والدكتور بشّار الأسد قد انتُخِب قبل سنتين من قبل الشعب السوري، وسيُكمل رئاسته وسيستفيد من هذا الموقع لأن الشعب هو الذي اختاره، ولكن أي تحوّل يوافق عليه الشعب السوري نحن نقبل به وندعمه.
واكد ولايتي ان أي حلّ سياسي يُفرَض على سوريا من خارج الحدود يرفضه الشعب السوري، ولو كانوا يقبلون بذلك لاستسلموا من الأيام الأولى، ولكن كلّما حاولت أميركا وعملاءها في المنطقة، وأصدقاءها في المنطقة، لا يمكن أن نقبل نحن بما يقبله هؤلاء. ما دامت الظروف الحاليّة مستمرّة فالشعب السوري والحكومة السوريّة صامدان ويدافعان عن رئيسهما وعن بلدهما، وليس من حقّ أحد أن يفرض على الشعب السوري أن يتخلّى عن الرئيس الذي انتخبه ليختار أحد تريده الرياض أو غير الرياض.
وفي ما يتعلق بالتطورات الميدانية في حلب ونظرته إلى ما يجري هناك قال ولايتي: "أكثر من خمس سنوات والشعب السوري والحكومة السوريّة يتعرّضان للتهديد وللإغتيالات وللأعمال الإرهابيّة غير القانونيّة من قبل مجموعة من السياسيّين الذين هربوا من سوريا".
وأضاف: "لا شكّ أن في سوريا هناك أمرين يجب أن يتمّان مع بعضهما، الأوّل في مجال العمليّات، يجب أن تستطيع الحكومة السوريّة والجيش السوري والقوّات الشعبيّة أن يحرّروا هذا البلد من شرّ الإرهابىّين والذين يقتلون الشعب السوري، عليهم تخليص سوريا من هؤلاء. نحن نعتقد أن حلب هي ثاني مدينة مهمّة في سوريا، وتحريرها وإعادة بناءها من أهم الواجبات والأولويّات، لذلك يجب أن يكون هناك حالة دفاعيّة في مواجهة الإرهابيّين ومن الناحية الثانية يجب أن تكون هناك جهوزيّة للمفاوضات كما حصل في مفاوضات جنيف، حيث شاركت الحكومة السوريّة والأستاذ بشّار الجعفري شارك عن الحكومة السوريّة، والمعارضين الذين تؤيّدهم السعوديّة تركوا المفاوضات دون أي سبب موجّه. لذلك الحكومة السوريّة رأيها هو أن تستعمل قوّة من ناحية لتثبيت الحكومة الشرعيّة والسعي لإيجاد حلّ نهائي من خلال الحوار السياسي".
وفيما يخص الشأن اللبنانب وقضية انتخاب رئيس للبنان شدد ولايتي على أن الجمهورية الإسلامية في إيران لا تتدخّل أبداً في الشؤون الداخليّة في لبنان، معتبراً أنه لا يحق لأي دولة في العالم التدخّل في الشؤون اللبنانيّة، خاصّةً في ظل الوضع الحسّاس في لبنان.
وقال "لا نريد نحن أن نتدخّل في مسألة رئاسة الجمهوريّة ولا نضغط على أحد ونبتعد عن هذا الموضوع، ولكنّنا نستطيع أن نسعى الى توحيد الكلمة والتنسيق بين من نستطيع التأثير عليه لتحديد من هو رئيس الجمهوريّة المناسب، ولإعادة البناء ولتحسين البنى التحتيّة في لبنان".
كما عبر ولايتي عن أمله تجاه مَن يريد الخير للبنان أن يختار رئيس الجمهوريّة وأن يبعد شبح الحرب عن البلد وأن يتحسّن الوضع المعيشي، والوقوف في وجه التوسّع الصهيوني /انتهى/.