تاريخ النشر: ١٠ مايو ٢٠١٦ - ١٥:٢١

تمضي سنوات عدة على حديث السلطات السعودية عن ضرورة حصولها على السلاح النووي والقيام بنشاطات نووية لكن هذه التصريحات قد اخدت شكلاً آخر اكثر جدية وذلك عقب بدء مرحلة جديدة من المحادثات النووية بين ايران ومجموعة5+1 التي أدت الى ابرام الاتفاق النووي(خطة العمل المشترك الشاملة)

وكالة مهر للأنباء _ في كل مرة تكشف فيها تقارير عن نشاطات السعودية النووية يحدث شي يثير الانتباه وهو عدم ظهور ردود أفعال من قبل اي بلد او مؤسسة دولية لاسيما السلطات الامريكية التي تكتفي بتحذير شفوي.

فمنذ عام 1990 أشارت تقارير عدة الى محاولة السعودية للحصول على سلاح نووي فالثروة النفطية الهائلة الى جانب العلاقات الواسعة مع باكستان والصين من جهة والخوف من البرنامج النووي الايراني وضعف موقعها الاستراتيجي من جهة اخرى ، كل ذلك جعل الرياض تخطط لتطوير برنامج نووي سري.

وتم الكشف عن التحرك السعودي للحصول على سلاح نووي اول مرة عام 1994 من قبل الدبلوماسي الاسبق محمد خيلوي الذي قام بنشر وثيقة حول بدء السعودية ببرنامج بحثي يهدف الى صناعة قنبلة نووية لمواجهة اسرائيل وذلك عقب انهزام العرب في حرب 67 امام اسرائيل.

وتحدثت الوثيقة عن الدعم المالي الضخم لبرامج صناعة القنبلة النووي والذي قدمته السعودية في العراق وباكستان للحصول عليها بعد الانتهاء من صناعتها.

وتعتبر السعودية احدى الدول التي انضمت الى معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية((NPT والبروتوكول الاضافي فهي لم تقدم على ذلك من تلقاء نفسها ولكنها اضطرت على ذلك بسبب الضغوط الامريكية.

واليوم تعود الاحلام السعودية في الحصول على السلاح النووي وهذه المرة خلال حدث نادر كانت في جلسة مشتركة لرئيس الاستخبارات السعودية الاسبق الامير تركي الفيصل ومسؤول اسرائيلي رفيع المستوى في مركز دراسات الشرق الادنى في واشنطن حيث اعلن الفيصل في هذا اللقاء عن ان حيازة السلاح النووي احدى خيارات الرياض في حال خرق ايران للاتفاق النووي.

لم تكتف السعودية بالحديث فقط عن ضرورة الحصول على سلاح نووي فقط بل ذهب تبحث عن شريك نووي وقامت باجراء مفاوضات مع روسيا وباكستان وكوريا الجنوبية والكيان الاسرائيلي.

فعلى سبيل المثال وقعت السعودية مع كوريا الجنوبية اتفاقية تقضي ببناء منشآت نووية بقيمة 52 ميليار دولار في السعودية الامر الذي اغضب الولايات المتحدة الامريكية التي اعتبرت بدورها من شأنه ان يؤثر سلباً على المفاوضات الجارية بين ايران والغرب آنذاك.

كما حاولت السعودية الحصول من باكستان على السلاح النووية وذلك عبر الكثير من المحطات حيث زار الامير سلطان بن عبد العزيز منشآت أجهزة الطرد المركزي الخاصة بتخصيب اليورانيوم في كاهو بالقرب من اسلام اباد واطلع على كيفية صناعة السلاح النووي.

وفي ردة الفعل على التعاون بين السعودية وباكستان اكد وزير الخارجية الامريكي جون كيري ان السعودية لايمكنها من اجل حفظ توازن القوى في المنطقة مع ايران ان تشتري السلاح النووي لانها ستخضع لاتفاق نووي مثل الذي حصل مع ايران.

وبقي الكثير لم يذكر عن التقارير التي تحدثت عن تفاصيل التعاون السعودي مع دول مختلفة ابرزها اسرائيل بغية حصولها على السلاح النوويفي ظل صمت دولي مطبق./انتهى/