وأفادت وكالة مهر للأنباء إن جامعة علامه طباطائي في العاصمة طهران أقامت بمساعدة منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية صباح الاربعاء ندوة ثقافية تكريمية للصحفي المصري الراحل محمد حسنين هيكل الصحافي باعتباره أحد أهم جسور الحوار الثقافي الحضاري بين العرب وايران.
تطرقت الندوة إلى دراسة تجربة محمد حسنين هيكل وأفكاره وكذلك جذور العلاقة التاريخية والثقافية بين إيران والعالم العربي بالاستناد إلى شخصية محمد حسنين هيكل كنموذج لهذه العلاقات الثقافية والفكرية.
بدأت الندوة بكلمة ترحيب لرئيس جامعة "علامه طباطبائي" الدكتور سليمي، تلتها كلمة للدكتور حسن عبد الحسين فلاح من العراق أكيد فيها على ضرورة الاقتداء بالنموذج الذي رسمه حسنين هيكل للصحفي العربي المناضل لنصرة قضايا بلاده.
وأشار الاستاذ الجامعي محمد علي الهيل آل المحمود من دولة قطر إن أحد أهم الطروحات التي قدمها هيكل هي الدعوة إلى الحوار مع ايران على المستوى السياسي أو المستوى الاجتماعي، داعياً المجتمع المدني للحوار بعيداً عن السياسية وبعيداً عن الغلاة من الطرفين، موضحاً إن لقاء المفكرين بين الطرفين يساهم في نهوض جديّ للجميع.
60 بالمئة من مجتمع سكان الخليج الفارسي من اصول ايرانية
وأشار الدكتور المحمود إن العلاقات بين ايران والعالم العربي تتخطى الجيوسياسية، مشيراً إلى علاقات بيولوجية تجمع الشعبين ولاسيما بين طرفي الخليج الفارسي، موضحاً إن نسبة 60% من السكان في دول الخليج الفارسي هم من أصول ايرانية.
وصرح الدكتور القطري تعليقاً على سؤال مراسلة مهر للأنباء عن مدى واقعية الدعوة لحوار المجتمع المدنية إن المجتمع القطري وفي الخليج بشكل عام مستعد ولو نفسياً للحوار مع ايران، مضيفاً إن المجتمع المدني حريص أكثر من السياسيين، منوهاً إنه لابديل عن الحوار سوا الهلاك، لافتاً إن المجتمع المدني يرغب بتوفير حياة مستقرة بعيدة عن الحروب للأجيال القادمة.
واعتبر الدكتور المحمود إن واجب المجتمع المدني توعية الناس، ذاكراً إن هذه الحوار الخليجي الايراني لابد أن يأخذ شكلا مؤسساتيا، موضحاً إن إصلاح المجتمع بطبقاته الاساسية هي المرحلة الأولى التي تعد للاصلاحات بين جهت أعلى فيما بعد.
وأوضح استاذ الفلسفة بجامعة الزيتون فوزي العاوي لمراسلة مهر للأنباء ما دعا إلى في كلمته من مركزية المعلومة قائلاً إن العدالة المعرفية أو العدالة المعلوماتية تتطلب الاعتماد على الذات فالمنطق الحاري أو الثقافي يفترض إننا يجب أن نعتمد على قوانا الذاتية وأن نستنبط منظوماتنا الفكرية والحضارية بعيداً عن الاستيراد.
واضاف الدكتور العاوي إننا كمسلمين نملك الرسالة الوحيدة التي يمكن أن تواجه العولمة، وهي رسالة العقل ورسالة المشترك الانساني، وهي ما يسعى إليه الآخر، لافتاً إلى إنه يجب أن ثمن ذاتنا الأمر الذي يتطلب تظافر جهود النخب والكفاءات، موضحاً إن هذا المشروع شبكي ومؤسساتي. /انتهى/.