وأفادت وكالة مهر للأنباء إن الامين العام لحزب الله في لبنان السيد حسن نصر الله أشار في خطابه الذي ألقاه بمناسبة "يوم جريح المقاومة الاسلامية" إن مشكلة اسرائيل وامريكا ليست الاتحاد السوفيتي بل لديهم مشكلة مع محور المقاومة ايران وسوريا وحركاتها والصحوة في الامة، موضحا ان اميركا تبحث عن طريق لتواجه هذه المقاومة وكل من يرفض الهيمنة الاميركية في هذه الامة.
واعتبر السيد نصر الله إن التنظيمات التكفيرية هي ادوات امريكا واسرائيل في المنطقة، مشيرا الى انها استخدمتهم سابقا في افغانستان ضد الاتحاد السوفيتي، موضحا إن هذا المشروع التكفيري لديه قدرة علي التدمير عالية بنظر الغرب والاميركيين لان هذا المشروع الارهابي سيقاتلك تحت عناوين الفتنة وتحت عناوين الاسلام والرسول والصحابة وامهات المؤمنين.
ونوه الامين العام لحزب الله ان السماح لهذا المشروع بالنجاح سيضيع فلسطين ، ذاكرا ان المخطط الاميركي هو تدمير حزب الله كما ورد في مقابلة لجنرال اميركي متقاعد هو الجنرال وسني كلارك الذي يقول فيها إن الهدف من داعش هو تدمير حزب الله وانه تم تمويله من حلفاء الولايات المتحدة كما تم دفع مئات ملايين الدولارات لتشويه صورة حزب الله.
واكد السيد نصر الله إن المعركة ليست معركة سنة وشيعة، لافتا الى ان خطر داعش ليس فقط على حزب الله بل على حركات المقاومة في فلسطين والعراق وسوريا، مذكرا انه في العام 1948 وقعت النكبة مما مهد لاحقا للسيطرة على المقدسات والاراضي العربية والاسلامية وصولا للنكسة التي ما زالت اثارها ضاربة في هذه الامة حتي يومنا.
ولفت السيد نصر الله الي ان الانكليز ومن خلفهم الغرب جاؤوا بالعصابات الصهيونية واقاموا الكيان الاسرائيلي وهجروا الشعب الفلسطيني ومن ثم اعترفت بريطانيا والغرب بالكيان الاسرائيلي وعملت علي تضييع حقوق الشعب الفلسطيني مشيرا الى ان السنوات الاخيرة شهدت نكبة مشابهة بتخطيط وادارة من وارث بريطانيا اي الولايات المتحدة الاميركية مضيفا ان اليوم واشنطن ومن معها من حلفاء من الانظمة الاقليمية جاءت بالعصابات التكفيرية لتدمير ما تبقي من روح المقاومة في شعوبنا وحكوماتنا وحركاتنا.
وشدد السيد نصر الله علي ان هناك فارقا كبيرا بين النكبتين والفارق هو ان في هذا الزمن هناك رجال ونساء ودول وتيارات وحركات واحزاب في الامة حيّة وذات وعي وحاضرة لاسقاط المشروع الاميركي الصهيوني، لافتا الى ان الشهداء والجرحي هم الشاهد على هذا المثال لمواجهة هذه المشاريع الاميركية الاسرائيلية.
وبين الأمين العام لحزب الله ان الكثير من قادة الامة يحمّلون اميركا مسؤولية الحركات التكفيرية بينما يأتي من يقول لماذا تتهمون اميركا بدعم الجماعات التكفيرية وأين الدليل علي ذلك ، موضحا ان الشواهد علي ذلك موجودة ومنها كلام سابق في العام 2009 لوزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون امام الكونغرس الاميركي التي اكدت ان الاميركيين دعموا ومولوا هذه الجماعات الارهابية والوهابية في مواجهة الاتحاد السوفياتي في افغانستان.
و أكد السيد نصر الله على أن الحزب ملتزم مع حلفائه داخل لبنان سياسياً وأخلاقياً ولكنه غير ملتزم بمن يتحالفون معهم، مؤكدا تحالفه مع ميشال عون بعيدا عن حلفاءه القوات أو الكتائب، مضيفا ان الحزب لن يتخلى عن حليف أو صديق ولن يغدر لافتا الى ان هذا ما حصل في المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية وما سيحصل لاحقاً. /انتهى/.