وكالة مهر للأنباء – محمد قادري؛ استشهد السيد مصطفى بدر الدين المشهور بـ "ذو الفقار" حزب الله اللبناني ليل الخميس- الجمعة الماضي مايو خلال عملية ارهابية في ريف دمشق بعد ان سطر ملاحماً في العزة والشرف، وشيع جثمانه الطاهر في الضاحية الجنوبية في بيروت.
تسلم بدر الدين بعد استشهاد الحاج عماد مغنية قيادة الجهاز العسكري في حزب الله وبدأ بالتحقيق في ملابسات اغتيال الشهيد عماد مغنية وادرك بعد التحقيقات التي اجراها أن الكيان الصهيوني الغاصب يقف خلف اغتيال الحاج عماد مغنية حيث تضمنت التحقيقات الكثير من المعلومات الدقيقة والشاملة حول كيفية التخطيط لعملية الاغتيال واحداث خلل امني للكشف عن الحاج عماد الى لحظة الاغتيال ويظهر التحقيق كيف دخل منفذو الاغتيال الاراضي السورية وكيف خرجوا منها ومن ساعدهم وقدم لهم المعلومات اللوجستية في تنفيذ ذلك.
من هنا أصبح الشهيد مصطفى المشرف الاول على احباط اكبر العمليات التجسسية ضد حزب الله حيث احبط الكثير من البرامج المشتركة لتل ابيب و واشنطن بذلك.
وعقب استشهاده أمس اعلن الكيان الصهيوني حالة التأهب خوفاً من عملية انتقامية من قبل حزب الله على الرغم من أن الشيخ نعيم قاسم لم يوجه أصابع الاتهام لاحد خلال تشييع الشهيد ولكنه اكد ان من قام بذلك انه اسدى خدمة كبيرة للكيان الصهيوني.
هذا وكان المتحدث بإسم البيت الابيض "جوش ارنست" قد اعلن لتوه عن عدم تواجد اي طائرة امريكية او حليفة لها في المنطقة التي استشهد فيها مصطفى بدر الدين وانطلاقاً من ذلك التصريح توجه أصابع الاتهام الى الولايات المتحدة الامريكية.
كما ان تيار المستقبل اللبناني الامريكي كان يعتبر الشهيد دائماً متهماً في اغتيال رفيق الحريري حيث سارع هذا التيار لحظة الاعلان عن استشهاد مصطفى بدر الدين الى نشر الخبر تحت عنوان "مقتل قاتل الرئيس الشهيد" وذهب البعض من مناصري هذا التيار الامريكي الى الشتم والسب وتقديم الشكر لاسرائيل.
وكانت محكمة اغتيال رفيق الحريري ادعت مراراً ان مصطفى بدر الدين هو المسؤول عن اغتيال رفيق الحريري بناء على معلومات اشارت الى التقاط اثر لهاتفه في تلك المنطقة هذا ما كذبه الضباط الاربعة عند ادلاء بشهاداتهم، بينما قتل الحريري بعد جلسة كان قد عقدها ودافع فيها عن المقاومة، واثبت حزب الله ذلك بعد ان تمكن من خرق رموز أشرطة الفيديو التي صورتها طائرات التجسس الاسرائيلية والتي بينت ملاحقتها لتحركات الحريري لشهور عدة.
على اي حال رغم ان حزب الله حمل خلال بيانه المجموعات التكفيرية مسؤولية اغتيال الشهيد بدر الدين لكنه لا يخفى على احد ان ال"موساد" تقف وراء عملية الاغتيال من خلال المساهمة في تخطيطها وتقديم دعم استخباراتي للعناصر التكفيرية والارهابية في سوريا كما اكد عليها الشيخ نعيم قاسم خلال كلمته التي القاها الجمعة./انتهى/