أفادت وكالة مهر للأنباء نقلا عن موقع اقتصادنا أن وائل العبودي تحدث عن أهمية معرض واسط الدولي الأول للطاقة والإقتصاد والإستثمار مشيرا الىأن الشركات المُشاركة هي شركات كبيرة ومعروفة ورصينة تحاول أن تقدم أفضل ما لديها وفق شروط مُسبقة من قبل الجهات الراعية للمعرض خصوصاً وإن المعرض يُقام تحت شعار “واسط سلة العراق الغذائية” أي بمعنى آخر إننا نُدرك جيداً أهمية محافظة واسط للعراق وأن النهوض بها يجني ثماره كل الشعب العراقي بلحاظ أن محافظتنا تتمتع بميزات مهمة منها، المنافذ الحدودية، الأراضي الصالحة للزراعة، وإرادة الحكومة المحلية في التشجيع على الإستثمار خاصةً بعد منح صلاحيات موسعة لها من قبل الحكومة الإتحادية.
وعن العلاقة بينَ محافظة واسط والحكومة الإيرانية تحدث السيد العبودي قائلاً: قبل فترةٍ وجيزة تم توقيع إتفاقيات على مستوى الحكومتين؛ لتطوير المنفذ الحدودي وزرع خمسة الاف شجرة في منفذ زرباطية إضافة إلى إزالة الألغام بينَ البلدين والتي أهتم بوضعها النِظام البائد، كما تم الإتفاق على فتح قنصلية للجارة إيران في واسط، وهذا كُله جاءَ نتيجة لحوارات طويلة قامت بها الحكومة المحلية في واسط.
أما فيما يخص التبادل التجاري فقد وضحَ العبودي قائلاً: إن وجود منفذ زرباطية الحدودي كانَ عاملاً مهماً للنهوض بواقع السياحة بينَ العراق ككل والمحافظة خصوصاً مع الجانب الإيراني، إننا نأمل بأستثمار هذا المنفذ بشكل أكبر في مجال التبادل التجاري خصوصاً وأن محافظة واسط تعتبر من المحافظات الأمنة في العراق، وهذا ما يزيد زخم التفاهمات حول زيادة التبادل التجاري عن طريقها.
وبخصوص الضمانات الحكومية التي تقدمها حكومة واسط المحلية للشركات العالمية قال العبودي: إن حكومة واسط جادة في الإستفادة من الشركات العالمية لا سيما الشركات الإيرانية حيث إيران تعتبر اليوم من الدول المتقدمة صناعياً في العالم وكذلك لها إقتصاد حديد إستطاعت من خلاله التفاهم مع الدول النووية الكبرى، وهناك فرص إستثمارية عديدة في واسط خصوصاً في مجالات الصناعة والزراعة، نعم إن واسط تصدرت أرقام العراق في الزراعة منذ سبعة أعوام لكننا نطمح أن نطور هذا القطاع أيضاً وترسيخ شعار محافظتنا “واسط سلّة العراق الغذائية”.
وعن سؤال أحد المراسلين حول التسهيلات التي تقدمها حكومة واسط المحلية للمستثمر أجاب السيد المستشار: كانت المحافظات عنصر طارد للإستثمار نتيجة للبيروقراطية الإدارية والروتين الممل والتقاطعات بينها وبين الحكومة المركزية، لكن؛ بعدَ توزيع الصلاحيات على المحافظات تم حلحلة كافة الأمور الإدارية والآن تُنجز كافة المعاملات الإستثمارية بظرف لا يتعدى العشرة أيام مع متابعة جدية من قبل هيئة إستثمار واسط.
وأخيراً.. وجهَ السيد وائل العبودي دعوة للشركات الإيرانية يحثها على الإستثمار في محافظة واسط قائلاً: إن الشعب الواسطي لديه صِلات تأريخية معَ الشعب الإيراني وهو يستقبل كلَ عام الملايين من الزوار الإيرانيين عبر منافذ المحافظة الحدودية، وعلى هذا نحنُ نُرحب بدخول الشركات الإيرانية كذلك المستثمرين في مجالات الصناعة والزراعة والطاقة ونعدهم بتسهيل كافة أمورهم إيماناً منا بتقديم الخدمة لشعب واسط العزيزة./انتهى/