وقال الدكتور طلال عتريسي في حديث له لوكالة مهر للأنباء ان السعودية تريد ان تظهر انها متشددة تجاه ايران انسجاما مع مواقفها في اكثر من منظمة ولهذا لن تتساهل في موضوع الحج وتتمنى ان ﻻ يأتي الحجاج اﻻيرانيون ﻻنها تخشى من شعاراتهم التي قد يرفعونها خصوصا ضد حادثة منى.
وتعليقا على اقتراح ايراني لمشاركة الدول الاسلامية في ادارة مناسك الحج قال الاكاديمي اللبناني ان ادارة الحج من جانب دول اسلامية غير ممكن وهومطلب ايراني قديم، ﻷن السعودية لديها نفوذ في منظمة التعاون الاسلامي التي يجب ان تتخذ مثل هذا القرار بينما نجحت السعودية في هذه المنظمة باصدار قرار يتهم حزب الله باﻻرهاب ويدين تدخل ايران في شؤون الدول اﻷخرى كما ان ظروف اﻻنقسام المذهبي ﻻ تشجع على مثل هذه الدعوة داعياً ايران الى ان تفكر بوسائل ضغط اخرى على السعودية.
واشار الى ان اداء الاعلام الايراني تجاه الاجراءات السعودية في المنطقة ضعيف، فمنذ وقوع حادث منى وما بعدها واتهام حزب الله باﻻرهاب وجريمة نيجيريا واعدام الشيخ النمر...لم تمارس ايران اي صغوط فعلية على السعودية ولهذا تستمر الرياض في تصعيد المواقف.
ولفت عتريسي الى ضرورة ممارسة الضغط على السعودية في المحافل اﻻقليمية والدولية معتبرا ان تحقيق اﻻنتصار في ساحات المواجهة المختلفة امر مهم جدا الا وان هذا ﻻ يمنع من الضغط الاعلامي والسياسي.
وبصدد سبل التصدي للوهابية قال المفكر اللبناني انه يجب اﻻستفادة من المواقف اﻻميركية واﻻوروبية ضد الوهابية "يعني اليوم هناك مناخ دولي يدين الوهابية وعلاقتها بداعش" منتقداً عدم اغتنام الفرصة واستفادة من هذه المواقف من قبل ايران.
وتساءل: ما هي الرسائل التي ارسلتها الى اﻻمم المتحدة والى منظمة التعاون الاسلامي حول جرائم الوهابية في الحج وما هي البرامج التلفزيونية حول تاريخ الوهابية؟ معتبرا ان ايران تحتاج الى اعلام غير ايراني ايضا في هذا المجال..ﻷنه يكون أكثر مشاهدة وتأثيرا.
وردا على سؤال حول مدى تاثير الاعلام الايراني على الرأي العام العربي رغم المساعدات المالية التي تقدمها السعودية لبعض الدول العربية اوضح عتريسي ان السعوديه اهتمت بالاعلام منذ زمن بعيد وهذه من نقاط قوة السعودية التي تستفيد منها بشمل جيد رغم ان الرأي العام العربي والاسلامي ﻻ يحبها ﻷنها تشتري الحكومات بأموالها.
وكما واشار الى التشتت السعوديين في المشهد الداخلي وقال أوباما حذر السعودية من الخطر الذي يأتي من الداخل وليس من جانب ايران./انتهى
اجرت الحوار: سمية خمار باقي