يسعى السعوديون من خلال إعلامهم المأجور أن يوهموا المشاهد العربي بأن إيران هي التي تتحمل مسؤولية فشل المفاوضات في موضوع الحج، متناسين تلك القيود والشروط التعجيزية التي وضعوها على طاولة الحوار التي جمعتهم مع المسؤولين الإيرانيين.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن القنوات التابعة لآل سعود تسعى هذه الأيام أن تروج لهذه الفكرة أن الجمهورية الإسلامية هي التي تسببت في إفشال المفاوضات وحرمان الإيرانيين من زيارة بيت الله الحرام التي تعتبر أمنية لكل إيراني يحب دينه ويحرص على أداء فرائضه وتكاليفه الشرعية.

وذكرت مصادر مقربة من النظام الحاكم في السعودية أن هناك حالة من عدم الرضا بين العائلة الحاكمة في السعودية بسبب سوء إدارة المفاوضات من قبل السعوديين المعنيين بهذا الملف الحساس.

وأضافت هذه المصادر أن بعض أمراء آل سعود يسعون ان يبرؤا أنفسهم من حرمان أحد الشعوب الإسلامية من أداء واجبها الديني ويحاولون أن يلقوا باللوم على غيرهم في هذا الموضوع الذي سبب في إنتقاد الكثير من المسلمين لطريقة تعامل السعودية وفرضها القيود غير المعقولة والبعيدة عن المنطق على ايران.

من جانب آخر ولتضليل الرأي العام العربي أمر بعض أمراء السعودية القنوات الإعلامية التابعة لهم لترويج فكرة ان إيران هي المسؤولة عن إفشال المفاضات وانهم ليسوا مقصرين في هذا الملف وتحقيقا لهذا الغرض قرروا اتباع أربعة سياسات يجب الإهتمام بها ومنها التأكيد على ان الحكومة الايرانية هي المسؤولة عن حرمان الإيرانيين من الحج هذا العام وليس السعودية كما لا يحق لأحد في الإعلام السعودي أن يذكر شروط آل سعود التي وضعوها امام المسؤولين الإيرانيين المشاركين في مفاوضات الحج ومن ضمنها شرطهم القائل بوجوب عدم حمل الحجاج الإيرانيين لمصاحف مترجمة الي الفارسية وكذلك شرطهم حول امتناع رفع العلم الإيراني فوق خيم ومواقع الحجاج الإيرانيين وأيضا شرطهم الذي أكدوا عليه وهو عدم وجود أطباء إيرانيين في منى وعرفات.

وكذلك يجب التأكيد على مقولة تسييس الطرف الإيراني لملف الحج والترويج لها في الأوساط الإعلامية السعودية والعربية وفقا لهذه السياسة كما إنهم أمروا وسائل إعلامهم بأن تتجنب الطلب الإيراني القائل بضرورة حفظ كرامة الحجاج الإيرانيين.

وأكدت المصادر المطلعة والمقربة من العائلة السعودية أن أمراء آل سعود قد حذروا الوسائل الإعلام من الخروج عن الإطار الموضوع من قبلهم للتعامل مع قضية الحج وموضوع المفاوضات بين ايران والسعودية./انتهى/