أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو لم تتخل عن قرارها ضرب الجماعات المسلحة التي لم تنضم للهدنة في سوريا، وقال إن المهلة المعطى للمسلحين تنتهي هذا الأسبوع.

وأوضح لافروف في مقابلة خص بها صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية اليوم الثلاثاء : "طلبت منا الولايات المتحدة تمديد المهلة عدة أيام، قبل سريان الخطة التي أعلنا عنا سابقا، والتي سيصبح وفقها كل من لم ينضم للهدنة هدفا مشروعا بغض النظر عما إذا كان مدرجا على قوائم الإرهابيين أو لا. لقد طلب منها الأمريكيون عدة أيام إضافية لكي يقدموا ردهم، وتنتهي هذه المهلة الإضافية هذا الأسبوع".

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد دعا واشنطن للعمل المشترك ضد الإرهابيين في سوريا، مؤكدا حق موسكو في استهداف الفصائل التي لن تنضم للهدنة قبل هذا الموعد.

وأوضح شويغو أن موسكو تقترح على واشنطن التعاون في التخطيط وتوجيه غارات إلى فصائل "جبهة النصرة" والتشكيلات المسلحة غير الشرعية التي لا تدعم نظام وقف الأعمال القتالية، وإلى القوافل التي تحمل أسلحة وذخيرة، وإلى الفصائل المسلحة التي تعبر الحدود السورية-التركية بصورة غير شرعية، مع ضمان عدم استهداف المنشآت المدنية والمناطق المأهولة بالسكان.

وحث شويغو واشنطن على إقناع فصائل المعارضة السورية التي لم تنضم للهدنة بعد، بالإقدام على هذه الخطوة قبل يوم الأربعاء 25 مايو. لكن وزارة الدفاع الروسية أعلنت الأسبوع الماضي عن تمديد المهلة نظرا لتلقي طلبات من عدة فصائل مسلحة راغبة في الانضمام للهدنة.

من ناحية اخرى  استبعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خطر اندلاع حرب عالمية ثالثة، واعتبر أن دول العالم ما زالت تتذكر جيدا فظائع الحرب العالمية الثانية.

وأكد لافروف أن الدول الغربية لن تسمح باندلاع حرب عالمية جديدة.

وفي الوقت نفسه جدد الوزير استعداد روسيا لمواصلة الرد على خطوات الغرب التي تعتبرها موسكو خطيرة بالنسبة لها، بما في ذلك التوسع العسكري لحلف الناتو.

وتابع أن الدول الغربية تمارس سياسة ممنهجة لردع روسيا ولمنع عمليات التكامل الأوراسية. واستطرد قائلا: "منذ حقبة إيفان الرهيب لم يكن أحد يريد أن تكون هناك روسيا قوية وواثقة من قدراتها"./انتهى/