تاريخ النشر: ٣ يونيو ٢٠١٦ - ١٧:١٢

تغنى الشعر المعاصر الفارسي بخصال الامام الخميني (ره) أثناء حياته، ورثاه بعد وفاته، فكانت وتناولت اجمل المرثيات التي شغف فيها القلم الفارسي شخصية الامام الخميني وحياته.

وكالة مهر للأنباء: رحل الامام في مطلع شهر حزيران عام 1989 تاركاً خلفه فراغاً كبيراً في قلوب الجماهير، حيث تجمعت جماهير الشعب الايراني مرة ثانية لتودع قائدها مثلما استقبلته عند عودته إلى البلاد من المنفى، كلها لحظات تاريخية ستبقى في ذاكرة الشعب الايراني عن الرجل العظيم الذي ترك خلفه أثراً جميلاً لدى أبناء شعبه رثته أقلام الشعراء مصورةً لحظة الفراق. 

وفي هذا الصدد وقفت الشاعرة الايرانية سيميندخت وحيدي على ابواب بيت الامام الخميني (ره) في جماران مخاطبة إياه: 

اخبرني اين الامام يا جماران؟ 

لماذا ارتحلت وجوه الخير والأمل

الحزن اكتسح المدينة 

والدهر لايمسح الدموع

والشاعر نصر الله مرداني رثى الامام (ره) بقصائد:

أي حزن ساد في عالم الاسلام 

شد البراق رحيله عند الصباح 

وطوى المحب رحيله ومضى

على أطراف السماء تساقطت أشعة الشمس حزينة

كما والشاعر محمد جواد محبت، أنشد رباعيتين في رثاء الامام (ره): 

أرواق الورد المتساقطة غنائم للريح

كما دعينا الله أن تصمد الزهور

وها نحن الآن ننوح 

 ولريف الاشجار لابد من الظلال

...

ايها التراب! أخذت أمانةً غالية 

هذا فضل الله عليك 

واي أمانة أودعك فيك؟

مابين يديك هو روح الله

والشاعر المعاصر مشفق كاشاني ترك هذه الأبيات في رثاء فقيد الأمة: 

في مصلاك اجتمع الناس 

رفعو جثمانك على الاكتاف

كأمواج البحر من حولك 

يهدر الشعب الذي أحبك 

طيور خريف العمر 

تغني حزينة على فراقك

وأما الشاعر المعاصر صابر امامي فلقد نشر في عام 1368 قصيدة "ابقى معنا": 

البارحة 

خطى ذلك الرجل قدمه الأخير 

بقميص من ضوء الفجر 

عبر هذه العتمة 

صرخ صوتي

ابقى معي

كما نظم أحد رواد شعر الثورة الاسلامية الايرانية حميد سبزواري ابياتا أنشدها فيما بعد المنشد محمد كلريز: 

لاتقل روح الله غادرتنا 

وفصل الجسد عن الروح 

جواد الشوق طاف بنا 

ورف العشق من أرواقنا

/انتهى/.