وافادت وكالة مهر للانباء ان سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان احيت الذكرى السنوية السابعة والعشرين لرحيل مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام السيد روح الله الخميني (قدس) في قصر الأنونيسكو، بمشاركة نائب امين عام "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ورئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بالوزير علي حسن خليل و رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ممثلا بالوزير غازي زعيتر والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ممثلا بالاب كميل مبارك والمفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان والسفير السوري علي عبدالكريم علي و النائب محمد رعد والعديد من الشخصيات الدينية والسياسية والعسكرية.
والقى السفير الايراني محمد فتحعلي كلمة قال فيها: "في الذكرى السابعة والعشرين لرحيل الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه نستلهم من معين فكره وينبوع نهجه الدروس والعبر لمواجهة ما يحيط بنا من تحديات ومؤامرات يحيكها الاستكبار العالمي. فكانت الثورة الإسلامية التي انتصرت بقيادة الإمام الحكيمة تمثل إشعاعا حضاريا قائما على القيم الإلهية والتعاليم السماوية الهادفة لسمو الإنسان وحريته وسعادته ونشر العدالة ".
وأضاف: "إننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفي ظل القيادة الحكيمة للولي القائد الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله وحكومة فخامة الرئيس الدكتور حسن روحاني نؤكد على وقوفنا الدائم إلى جانب لبنان الشقيق شعبا ودولة والى جانب مقاومته الشريفة الباسلة التي كللت جبين لبنان والأمة العربية والإسلامية بالعز والفخار ورسمت بالدم مقاومة لبنانية هزمت إسرائيل وأعطت للحرية معناها الحقيقي.
ثم القى المفتي الجعفري الشيخ احمد قبلان كلمة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى فقال: "عندما تعرض الإمام الخميني للتقريب بين المذاهب أكد أن "مصير الأمة الإسلامية" متوقف بشدة على "الأطر الجامعة للإسلام"، معتبرا أن أية "خصومة مذاهب" ستتحول سلاحا فتاكا بيد خصومهم، وهو ما نراه اليوم بـ"فتنة العرب" التي تحولت أكبر سلاح بيد الغرب الذي يمتهن توفير أرضية العداوة وتسعير النيران.
وتابع: بمنطق ((اتقواْ الله وأصْلحواْ ذات بيْنكمْ)) حسم قضية "إصلاح الأمة"، وركز على "إصلاح المدارس الدينية"، لأنها إن صلحت صلحت الأمة، وإن فسدت فسدت الأمة، وتحولت غثاء كغثاء السيل. وما أكثر غثاءنا في عالم تحولت فيه "هذه الأمة" إلى فريسة تمزقها أهواء سلاطينها.
وفي ختام الحفل القى نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم كلمة جاء فيها: لقد غيّر الإمام الخميني (قدس) وجه المنطقة بأسرها، بعد الإمام يختلف عما قبله منوهاً الى انه قدم مشروع الإسلام بصورته المشرقة، فإذا رأيتم اليوم فضائح داعش والتكفيريين وفضائح المذهبين والمنحرفين باسم الإسلام فببركة نور الخميني الذي رفع الراية واضحةً لنرى النور الإلهي من نور روح الله.
وتابع : نقل المنطقة من الأسرلة إلى المقاومة، فبدل أن يجتمع الجميع حول إسرائيل لتكون لها القيادة والإدارة والاحتكار والسلطة أصبحت المقاومة هي المحور التي يجتمع حوله الشعوب والأحرار والمقاومون، واليوم هذه المقاومة نقلتنا إلى معادلة أخرى، وإسرائيل اليوم تعيش القلق على مستقبلها، بل أقول: عليها أن تعيش القلق على وجودها لأن أبناء الإمام الخميني(قدس) لا يعرفون إلا الرؤوس المرفوعة والكرامة مهما كلّفهم ذلك من دماء وأرواح وإمكانات./انتهى/