وافادت وكالة مهر للأنباء ان قائد الثورة الاسلامية هنأ خلال استقباله رئيس واعضاء الدورة العاشرة لمجلس الشورى الاسلامي اليوم الاحد ، اعضاء مجلس الشورى على نيلهم توفيق الخدمة في السلطة التشريعية ، معتبرا مكانة هذه السلطة سامية ورفيعة ، مضيفا : ان مسؤولية المجلس في سن القوانين ، امر هام للغاية وفي الخحقيقة تضع السكة امام حركة الحكومة.
وشدد قائد الثورة على ضرورة المحافظة على اقتدار وهيبة مجلس الشورى ومكانته على راس امور البلاد.
واكد سماحة آية الله العظمى الخامنئي على ان المسؤولية الرقابية لمجلس الشورى لا تتعارض مع موضوع التعاون مع الحكومة.
واكد سماحته ان احد المهام للمجلس الجديد مناقشة لائحة خطة التنمية السادسة ، مضيفا : ان ظروف البلاد ظروف خاصة ، وعلى هذا الاساس يجب دراسة الخطة السادسة بعناية وبدون اي تغاض وتقصير والمصادقة عليها.
وتطرق سماحته الى اولويات المجلس في مجالات الاقتصاد المقاوم والثقافة والسياسات الداخلية والاقليمية والدولية ، وقال : ان على مجلس الشورى الاسلامي بث روح الهدوء في البلاد فضلا عن يكون عن عمله ثوريا في تشريع القوانين ، وان يبدي ردود فعل على مواقف امريكا العدائية والمغرضة ، وان يتصدى لسياسات الاستكبار.
ونوه قائد الثورة الاسلامية الى ان ضرورة تطبيق الاقتصاد المقاوم باعتباره عاملا مؤثرا جدا بامكانه جعل التدابير الاقتصادية للحكومة متوافقة مع مسار الاقتصاد المقاوم.
وحذر سماحة آية الله العظمى الخامنئي من محاولات الاعداء لاستخدام الاقتصاد كسلاح للنيل من النظام الاسلامي ، مؤكدا على ضرورة اتخاذ الاجرءات العملية لحل المشكلات الاقتصادية لاسيما الكساد وتوفير فرص العمل.
كما شدد قائد الثورة الاسلامية على ضرورة الاهتمام بالقضايا الثقافية باعتبارها من اولويات مهام مجلس الشورى الاسلامي ، وقال : ان قضية الاقتصاد تعد الاولوية العاجلة والحالية للبلاد ، لكن الثقافة تعتبر ايضا اهم من الاقتصاد على المدى البعيد.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى السلوك المعادي للادارة والكونغرس الامريكي تجاه الجمهورية الاسلامية الايرانية ، وقال : يجب الرد بقوة على الاجراءات الصلفة للاعداء وافحامهم ، لان الاعداء لديه حسابات سياسية على اساس ردود الافعال ، واذا ما شعر بان الطرف المقابل منفعل ويريد التراجع ، فانه لن يتنازل ويزيد من اطماعه.
واشار سماحة آية الله العظمى الخامنئي ، الى قضية المفاوضات النووية ، وقال : ان الامريكيين سواء الحكومة او الكونغرس او مرشحي الانتخابات الرئاسية المقبلة ، مستمرين في اطماعهم وتوجيه التهديدات ، وان المواقف والتهديدات الامريكية في المرحلة الراهنة ما زالت كما هي في الفترة التي سبقت الاتفاق ، ويجب عدم التزام الصمت في مواقف هذه الممارسات الصلفة.
وتطرق سماحته الى مخططات العدو في المنطقة ، وقال : ان العدو لديه مخطط لمنطقة غرب آسيا المهمة والحساسة ، ويحاول احباط سياسات الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تحول دون تنفيذ مخططاته.
واشار قائد الثورة الى بعض خصائص منطقة غرب آسيا ، مضيفا : ان "تواجد الاسلام والمسلمين" و"الثروات النفطية الهائلة والممرات المائية" و"الكيان الصهيوني" ، قد جعلت هذه المنطقة هامة جدا بالنسبة للعدو ، وان مخطط الاعداء لهذه المنطقة ايضا هو نفسه الذي يسمونه قبل عدة سنوات بـ "الشرق الاوسط الجديد" و"الشرق الاوسط الكبير.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى فشل المخططات الامريكية في دول المنطقة ومن بينها العراق وسوريا ولبنان وفلسطين ، بواسطة صمود الجمهورية الاسلامية الايرانية ، مؤكدا ضرورة التصدي لسياسات الهيمنة وفضح مخططات الاستكبار./انتهى/