سيطر الجيش السوري على نقطة تقاطع الرصافة ومخفر شرطة الطرق العامة على الطريق الدولي للرقة، لتقترب قواته على بعد 18 كيلومترا من تقاطع مدينة الطبقة.

قال قائد ميداني سوري في حديث لوكالة سبوتنيك الروسية الأحد إن "عاصفة غبارية شهدتها المنطقة أعاقت تقدم الجيش ليوم كامل لتنطلق العملية العسكرية من جديد بتغطية نارية كثيفة من سلاح الجو السوري والروسي أسفرت عن مقتل العشرات من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي وفرار الباقين باتجاه عمق الرقة".

وذكر القائد الميداني أن مجموعة من مسلحي التنظيم الارهابي أخطأت طريقها أثناء العاصفة الغبارية وتمكن الجيش من رصدها والقضاء على كامل أفرادها .

ولفت القائد إلى أن العملية العسكرية للجيش السوري وحلفائه باتجاه الرقة تجري بوتيرة عالية الدقة تجلت بعدم وقوع أي خسائر بين عناصر الجيش وحلفائه حتى الآن.

وأحرز الجيش السوري مدعوما بغطاء جوي للطيران الروسي الأحد 5 يونيو/حزيران مكاسب ميدانية جديدة، بعد معارك مع مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي داخل محافظة الرقة.

من جانبه أوضح مراسل قناة "RT" في دمشق في وقت سابق من الأحد استنادا إلى مصادر عسكرية سورية أن الجيش بسط سيطرته على قرية أبو العلاج وتلة السرياتيل والتلال المحيطة والتي تبعد بمسافة 7 – 9 كيلومترات من مفرق زكية بريف الرقة الغربي.

ونقل المراسل عن هذه المصادر قولها أن العمليات، التي نفذها الجيش يوم الأحد، أدت إلى سقوط عدد من القتلى بين صفوف الإرهابيين وتدمير سيارات مركبة فوقها رشاشات "دوشكا"، وسيارات الدفع الرباعي التي كان يستخدمها التنظيم في تلك المنطقة.

وأشار  إلى أن المسافة التي تفصل القوات السورية عن القاعدة الجوية في الطبقة، والتي كان تنظيم "داعش" قد استولى عليها في أغسطس/آب عام 2014، تبلغ حوالي 38 كيلومترا.

وأضاف المراسل أيضا أن هناك انكسارا كبيرا للخطوط الدفاعية الأولى لتنظيم "داعش" في ريف الرقة الغربي، لافتا إلى أن هذا الانهيار قد يستفيد منه الجيش السوري بالتقدم السريع نحو الطبقة.

من جانبهم أفاد ناشطون بأن اشتباكات وقعت بين القوات السورية ومسلحي التنظيم الارهابي ، أسفرت منذ فجر الخميس الماضي، عن مقتل 26 مسلحا من "داعش" و9 من القوات التابعة للحكومة.

وذكرت المصادر نفسها أن القوات السورية تحاول التقدم إلى طريق الرقة - حلب وبحيرة سد الفرات في الطبقة./انتهى/

 

سمات