وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الفرنسية، إن "المهاجم المجهول طعن قائد الشرطة (42 عاما) مرارا في بطنه قبل أن يتحصن داخل منزل الشرطي، وبعد ذلك قتله أفراد وحدة للشرطة الخاصة بالرصاص عقب فشل المفاوضات"، مشيرا الى "العثور على جثة امرأة في الداخل أيضا".
وقال مصدر قضائي، إن "وحدة مكافحة الإرهاب بمكتب المدعي العام تباشر التحقيق بسبب التعليقات التي جرت بين المهاجم والمفاوضين دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل".
ورصدت الجهات المختصة خبراً أوردته وكالة أعماق التابعة لـ"داعش"، مفاده أن "مقاتلا من التنظيم يقتل نائب رئيس مركز شرطة مدينة ليميرو وزوجته طعنا بالسكين قرب باريس".
وداخل المنزل، عثر رجال الشرطة على جثة صديقة الشرطي وابنهما الذي يبلغ من العمر ثلاثة اعوام "سالما لكن في حالة صدمة".
وذكرت مصادر في الشرطة ان الرجل اعلن انتماءه الى تنظيم داعش الارهابي خلال المفاوضات مع القوات الخاصة. وقال شهود عيان للمحققين انه هتف "الله اكبر" عند مهاجمته الشرطي.
وفتح نيابة مكافحة الارهاب تحقيقا في الهجوم.
واكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي "سيعقد اجتماعا" في قصر الاليزيه عند الساعة 7,45 من الثلاثاء في الاليزيه، أنه سيتم كشف "الطبيعة الدقيقة (...) لهذه المأساة الفظيعة".
ويأتي هذا الهجوم بعد يومين من اعتداء أورلاندو في الولايات المتحدة الذي أسفر عن مقتل 49 شخصا وإصابة نحو خمسين آخرين بجروح داخل ملهى ليلي للمثليين، نفذه أميركي من أصل أفغاني بايع تنظيم داعش. واعلنت وكالة اعماق ايضا ان مجزرة اورلاندو نفذها مقاتل من التنظيم المتطرف.
ومنذ اعتداءات باريس التي اوقعت 130 قتيلا في 13 تشرين الثاني/نوفمبر، تعيش باريس تحت تهديد الارهاب. وهي تستضيف في هذه الاجواء منذ العاشر من حزيران/يونيو مباريات كأس اوروبا لكرة القدم.
وحوالى الساعة 21,00 (19,00 ت غ) من الاثنين، هاجم رجل لم تعرف هويته حتى الساعة، قائدا في الشرطة يخدم في مورو يبلغ من العمر 42 عاما ويرتدي لباسا مدنيا، في حي سكني في مانيانفيل في منطقة إيفلين غرب باريس.
وبعد فترة وجيزة، أجلي كل سكان الحي المحيط بالمنزل الذي تحصن فيه المهاجم، قبل أن تضرب الشرطة طوقا أمنيا منعا لدخول أو خروج أي شخص، كما ذكر صحافي من وكالة فرانس برس.
واوضح الناطق باسم وزارة الداخلية الفرنسية بيار هنري برانديه ان عناصر قوات لنخبة (ريد) "وصلوا بعد ذلك بسرعة الى المكان". واضاف ان "مفاوضات بدأت ووضعت خطة للاقتحام".
وبعد هجوم القوات الخاصة، حطت مروحية تابعة للامن المدني على بعد مئات الامتار بينما كان عدد من آليات الاطفاء والاسعاف يغادر المحيط الامني.
وقال برانديه إن "المفاوضات لم تسفر عن نتيجة لذلك تقرر تنفيذ الهجوم". وسمع دوي انفجار حوالى منتصف ليل الاثنين الثلاثاء في هذا الحي السكني.
وأوضح المدعي أيضا أن قوات النخبة "انقذت" بعد ذلك طفلا صغيرا يبلغ من العمر ثلاث سنوات كان "مصدوما لكنه سالم" وتم تسليمه إلى الفرق الطبية.
وكان مدير الاستخبارات الداخلية الفرنسي باتريك كالفار صرح في ايار/مايو الماضي ان "فرنسا هي اليوم بشكل واضح البلد الاكثر عرضة للتهديد".
وكان تنظيم داعش في ولاية الرقة هدد في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في تسجيل فيديو بان يشن مقاتلين ناطقين بالفرنسية في صفوفه هجمات على فرنسيين./انتهى/