وأفادت وكالة مهر للأنباء إن زيارة ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للولايات المتحدة الامريكية خلفت أسئلة عريضة في الشارع الامريكي والعالمي، حيث التقى بن سلمان خلال زيارته الرسمية عددا من المسؤولين الامريكيين طارحاً العديد من الملفات الاقليمية والخاصة.
وأثارت هذ الزيارة الملكية غير المعلنة تعليقات الصحف الامريكية حول مسؤوليات ولي ولي العهد، حيث اعتبر الضابط السابق في المخابرات الامريكية بروس ريدل، والمتخصص في شؤون الشرق الاوسط، وعضو الفريق الانتقالي في ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما، ان القيادة الامريكية هي التي وجهت الدعوة رسميا الى الامير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي، لزيارة واشنطن لانه سيصبح ملكا في القريب العاجل، وذلك بهدف التعرف عليه عن قرب.
ووفقا لتصريحات ريدل للصحافة فإن الادارة الامريكية ابدت اهتماما بالامير بن سلمان منذ تعيينه الرجل الثالث في الحكم، وان الكثير من الناس داخل الادارة قلقون من تهوره، حيث اقدم على الكثير من السياسات المكلفة جدا ماليا وعسكريا بما في ذلك خوض الحرب في اليمن التي تكلف السعودية 200 مليون دولار يوميا، وهي حرب دخلت مرحلة الجمود حاليا.
كما لاحظ المراقبون ان زيارة الامير بن سلمان الرسمية لامريكا كانت زيارة ملكية، والشيء الوحيد الذي ينقصها هو الاعلان عن ذلك رسميا، وقد التقى خلال الزيارة الرئيس باراك اوباما، ووزير خارجيته جون كيري، ووزير الدفاع اشتون كارتر، والجنرال بريمان، رئيس المخابرات المركزية، وبول رايان رئيس الكونغرس، والجنرال جيمس كرابر رئيس المخابرات الوطنية.
الجدير بالذكر إن الأوضاع الصحية لملك السعودية الحالي سيئة جداً وفقاً لعدد من التقارير المسربة حوله، وولي عهده الحالي ليس بأفضل حال وعمره لن يسمح له بالبقاء مطولاً على العرش، الأمر الذي دفع الإدارة الامريكية لإعلان موقفها من الشخص الثالث في المملكة وإقامة علاقات رسمية معه علناً دون توضيح، أو الالتفات الى انتقادات من الداخل السعودية الذي لن يبقى صامتاً في المستقبل. /انتهى/.