وأفادت وكالة مهر للأنباء نقلا عن المنار اللبنانية أن مراسم ذكرى أربعين الشهيد القائد مصطفى بدرالدين اقيمت في لبنان بمشاركة جماهيرية وحضور السيد حسن نصرالله أمين عام حركة حزب الله.
وقال السيد نصرالله "علينا التمسك بالصبر والثبات والتوكل على الله واحتساب شهدائنا وما يصيبنا عند الله تعالى"، لافتاً الى أن حزب الله "سيحيي الاسبوع القادم باذن الله يوم القدس العالمي الذي دعا اليه الامام الخميني "قدس".
وأوضح السيد حسن نصر الله أن حزب الله "يساعد الجيش السوري في سوريا والجيش العراقي في العراق ويدافع عن لبنان وعن شعب لبنان ولا يمكن تفكيك لبنان عما يجري في سوريا والعراق". وبارك سماحته لعوائل شهداء حلب بشهادة أحبائهم، سائلاً الله تعالى أن يمن على الشهداء برفيع الدرجات وعلى عائلات الشهداء بالصبر.
ولفت الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الى أن "القتال دفاعاً عن حلب هو دفاع عن بقية سوريا ودمشق ولبنان والعراق والاردن الذي دفع بعض فاتورة دعم المسلحين"، وأشار الى أنه "حيث وجب أن نكون في حلب فكنا فيها وحيث وجب أن نبقى فيها سنبقى فيها".
وأوضح سماحته الى أن "هناك حرباً كبيرة في حلب يحشد لها أطراف دوليين واقليميين ووقف بوجهها أبناء من الجيش السوري وحزب الله وإيران وأصدقاء الجيش السوري الى حد أن المحور الآخر كاد أن ينهار وقد تدخلت أميركا والمجتمع الدولي لفرض وقف اطلاق النار"، مضيفاً ان "الذين صوّروا أن ما جرى في حلب هو هزائم متتالية لا يفهمون حقيقة المعركة لأن هناك صموداً وثباتاً كبيرين وهذا يتطلب مسؤولية مضاعفة وحضور أكبر من الجميع ونحن سنحضر بشكل أكبر".
واذ لفت السيد نصر الله الى أن "إخواننا في حلب أرسلوا برسالة المجاهدين كما في حرب تموز"، أضاف رداً على رسالتهم "أنتم الصادقون في وعدكم لله وأنتم الامناء على المصير وعلى المستقبل وعلى المقاومة وأنتم حقيقة العشق الحسيني الذي يأتي بكم من كل لبنان لتذهبوا وتدافعوا ونحن نثق بالله وبكم وأنتم الذين ستسقطون مشاريع اميركا و"اسرائيل" والتكفيريين".
وجدد سماحته موقف حزب الله الرافض للقانون الاميركي المالي "جملة وتفصيلاً"، مؤكداً أنه "لا يقدم ولا يؤخر بالنسبة لحزب الله"، وأوضح أن "تمويل حزب الله يأتي من ايران وطالما أن في ايران يوجد أموال فنحن لدينا أموال".
وحول مستجدات الاحداث في البحرين، اعتبر سماحته إن "اسقاط الجنسية عن سماحة الشيخ عيسى قاسم العالم الجليل والطاهر والشجاع والذي تحمّل خلال السنوات الماضية مسؤولية تاريخية هو عمل بالغ الخطورة"، ولفت الى أن "المطالب التي رفعها الحراك السلمي البحريني هي مطالب محقة والشعب البحريني لم يستخدم العنف ولم يحمل السلاح ولكن تمّ الاعتداء عليه وعلى أعراضه".
وبينما أشار السيد نصرالله الى أنه "لا يوجد في البحرين آل خليفة بل يوجد ارتهان لال سعود"، قال "آل سعود لا يقبلون بالحوار في البحرين وإعطاء المطالب للشعب البحريني لانه اذا نجح هذا النموذج في البحرين فأنه سينتقل الى السعودية"، وأضاف "السبب الحقيقي لسلمية الحراك هو قيادة العلماء في البحرين وعلى رأسهم الشيخ عيسى قاسم بالاضافة الى الثقافة التي عملت عليها الجمعيات في البحرين خاصة الوفاق وعلى رأسها الشيخ علي سلمان"، وتابع القول "لقد ضاق صدر آل سعود من الحراك السلمي في البحرين الذي صمد 5 سنوات وخصوصاً لدى الطاقم الجديد للحكم في السعودية".
وأردف سماحته قائلاً "أنا لا أحدد تكليفاً لشعب البحرين بل من يحدد ذلك هم علماء البحرين الذين لا ينتظرون توجيههم من أحد لانهم يمتلكون النظرة والقرار في السياسة والقيادة، والتابعون هم آل خليفة الذين يتلقون أوامرهم من آل سعود والمندوب الانكليزي في المنامة"، وأضاف "العلماء هم الذين يقررون أي خطوة والشباب في البحرين معنيون أن يلتزموا بقرار العلماء ويدافعوا عنه"، ورأى أنه "إذا لم يتحمل العالم مسؤوليته في ما يجري في البحرين فان ذلك يعني أن الكل في حلٍ في أمره وقراره ولذلك على العالم تحمل المسؤولية"./انتهى/