وافادت وكالة مهر للانباء ان انتحاريا فجر نفسه، اليوم صباحا، داخل بلدة القاع اللبنانية، اسفر عن استشهاد عدد من المدنيين وجرح آخرين بينهم أربعة عسكريين، تلاه اقدام ثلاثة إرهابيين آخرين على تفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة في أوقات متتالية وفي الطريق المحاذي للتفجير الاول وفق بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني.
وبحسب البيان، كان العسكريون الشهداء في إحدى دوريات الجيش التي توجّهت إلى موقع الانفجار الأوّل. وقد فرضت قوى الجيش طوقًا أمنيًا حول المحلة المستهدفة وباشرت عملية تفتيش واسعة في البلدة ومحيطها بحثاً عن مشبوهين، كما حضر عدد من الخبراء العسكريين للكشف على مواقع الانفجارات، وتولّت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث.
كذلك تحدّثت رواية المواطنين في القاع عن أن أربعة انتحاريين كانوا يتواجدون في أحد المنازل عند أطراف بلدة القاع في البقاع الشمالي، وقد اشتبه بهم أحد أبناء البلدة من آل مقلد المقيم قرب المنزل عند ساعات الصباح الاولى بعد سماعه حركة مريبة، وعند الحديث معهم ردوا بالتالي: "نحن مخابرات جيش". فلم يصدقهم فحصل تلاسن بين الانتحاريين والمواطن الذي جلب بندقيته وأطلق النار باتجاهم، فقام أحد الانتحاريين بتفجير حزامه الناسف فيما توجه الآخرون إلى وسط البلدة ليفجروا انفسهم وسط عدد من الاشخاص الذين تجمعوا في المكان فور سماع صوت التفجير./انتهى/