أصدر المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية بياناً بمناسبة قرب حلول يوم القدس العالمي دعا فيه المسلمين وأحرار العالم للنهوض في وجه قوى الاستكبار وتحمل مسؤولياتهم أمام الله والشعوب.

وأفادت وكالة مهر للأنباء إن  المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية أشار في بيان له بمناسبة يوم القدس إن هذا اليوم يذكرنا بصمود أمتنا خلال سنوات الاحتلال المتمادية وما سجلوه من ملاحم بطولية في مواجهة العدوّ المحتل ومَنْ وراءه قوى الشرّ العالمية، مضيفاً : إن الدماء الزكية التي أريقت من أجل أن تبقى فلسطين حيّة في الأرواح والقلوب والعقول، ومن أجل مواجهة الهزيمة النفسية التي أريد فرضها على الأمة، ومن أجل الدفاع عن العزّة والكرامة.

وأوضح البيان إن احتلال فلسطين كان بداية مشروع كبير أُريد منه فرض حالة الذل والشعور بالهوان في الأمة الإسلامية بأجمعها. وبالتالي تنفيذ مخطط الهيمنة الصهيونية على كل مقدرات المسلمين. لكن المقاومة الفلسطينية ومواقف الشعوب الإسلامية احبطت تنفيذ هذا المشروع، ثم جاءت الثورة الإسلامية لتنزل صاعقة على رؤوس الصهاينة وحلفائهم. ثم ظهرت المقاومة الإسلامية في فلسطين وفي جنوب لبنان لتضخّ في شرايين العالم الإسلامي دمًا متدفقًا يبشّر بعودة الأمة إلى مكانتها الكريمة على ظهر الأرض.

وأضاف البيان : إن العدو الصهيوني ما إن رأى نموّ هذا الأمل واتساع نوره، حتى أحاطها بتفجير بقاعٍ من بلاد المسلمين واغرقها بالدماء والدمار بأموال نفط المسلمين، تحت عناوين مختلفة.

وأشار البيان إلى استمرار صوت العزّة الذي يتواصل من الجمهورية الإسلامية ليقاوم كل هذه التحديات إلى جانب  صمود الشعب الفلسطيني وتقديمه قوافل الشهداء ، ونرى صوت الشعوب الإسلامية بل كل أحرار العالم ينطلق في مناسبات متعددة من كل عام وخاصة في يوم القدس العالمي ليعلن أن القضية الفلسطينية حيّة في النفوس ولا يمكن تغييب الذاكره تجاه هذا الظلم الذي نزل بحق الأمة الإسلامية.

ونوه البيان إلى إن الظروف الاستثنائية التي يمرّ بها العالم الإسلامي وكل ما ينزل بالمسلمين من كوارث  يدخل في دائرة المخططات الصهيونية، وأن المنفذين لهذا المخطط هم قوى الهيمنة العالمية وعلى رأسها أمريكا، بمساعدة قوى إقليمية معروفة بارتباطها بالكيان الصهيوني.

وخاطب البيان المسلمين واحرار العالم محملاً إياهم  مسؤوليات كبيرة تجاه الله وتجاه شعوبهم؛ مسؤولية إزالة أكبر ظلم نزل بحقّ شعب احتُلت أرضه وشُرّد ابناؤه وفُرض عليه أبشعُ ألوان العنصرية والإرهاب، مسؤولية مواجهة مؤامرة عالمية وإقليمية لتدمير العالم الإسلامي وتضييع هويته وفرض حالة الإذلال عليه، داعياً إياهم للنهوض في يوم القدس اسالعالمي لنفضح هذه القوى الشرّيرة ولندافع عن القضية الفلسطينية التي هي أسس كل قضايانا ومصائبنا في العالم الإسلامي بل في العالم أجمع.

ونوه البيان إلى إن التآمر قد يؤخر ساعة النصر ولكنه لا يستطيع أن يغيّب ذلك اليوم الذي تنتصر فيه القيم الإنسانية على الظلم والعنصرية والهمجية والعدوان. كما أن حركة الأمة للتصدي لهذا العدوان سوف يعجل ـ بإذن الله ـ من وصول اليوم الموعود الذي ينتصر فيه المستضعفون. /انتهى/. 

سمات