وشجب خروشرو خلال اجتماع المصادقة على المراجعة الخامسة للاستراتيجيات العالمية لمكافحة الارهاب في الجمعية العامة للامم المتحدة، امس الخميس، الاعمال الارهابية الاخيرة في العراق وسوريا ولبنان وبنغلادش وتركيا والسعودية وقال : ان الارهاب قضية متعددة الاوجه وتحتاج مكافحتها الى خطة شاملة وتعاون حقيقي على الصعيدين الاقليمي والدولي.
واشار مندوب ايران الى برنامج عمل الامين العام لمنظمة الامم المتحدة لتجنب التطرف والعنف وقال : ان هذا البرنامج تبلور عملي لقرار 'العالم خال من العنف' والذي اقترحه من الرئيس الايراني حسن روحاني والذي اولى اهتماما خاصا لقضية مكافحة التطرف والعنف.
واعتبر خوشرو التطرف والعنف المستلهم من العقيدة التكفيرية أهم تحد يواجهه المجتمع الدولي والذي تجسد على شكل جماعات ارهابية مثل القاعدة وداعش والنصرة، واضاف : ان طريق مكافحة هذه الجماعات هو الطريق الثقافي والعقائدي.
واكد ان الاجراءات الدولية لمكافحة الارهاب على الصعيد العالمي يجب ان تكون متناسقة مع مبادئ ميثاق الامم المتحدة وبموافقة الدول المعنية فقط وان عدم الالتزام بهذه المبادئ ، يعد بمثابة انتهاك لوحدة الاراضي والسيادة الوطنية لهذه الدول.
ودان مندوب ايران لدى المنظمة الدولية ، اعداد قوائم احادية الجانب من قبل بعض الدول واتهام الدول الاخرى بالقيام باعمال ارهابية، واعتبر هذه الممارسات بانها ذات دوافع سياسية.
كما اعتبر هذه الاجراءات بانها تتعارض مع القانون الدولي وتندرج في سياق سياسة هذه الدول لتحقيق اهداف خاصة، وتتعارض كذلك مع المبادئ الاساسية للقانون الدولي، ومن شأنها اضعاف الجهود الدولية لمواجهة الارهاب بصورة جماعية.
وفي هذا السياق اعتبر مندوب ايران الدائم في الامم المتحدة، قرار امريكا السياسي بمصادرة ارصدة البنك المركزي الايراني وسوء استخدام الشبكات المالية والمصرفية والاجهزة القضائية بذرائع واهية لممارسة الضغوط على الشعب الايراني، مثالا لهذه الاجراءات المنافية للقانون الدولي، واكد ان حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية وعبر استخدام جميع الآليات الممكنة ومنها اللجوء الي محكمة العدل الدولية، مصممة عل استعادة هذه الارصدة.
وفيما يتعلق بقضية فلسطين المحتلة ، قال خوشرو : ان ايران ترفض اي محاولة للمقارنة بين الجهود المشروعة للشعوب التي تخضع لنير الاحتلال وحركات التحرير للوصول الى حق تقرير المصير وبين الارهاب.
واضاف : ان الكيان الصهيوني تأسس على اساس التهديد والارهاب والاحتلال ، وهو باعتباره العامل الرئيس للتنفيذ ارهاب الدولة ، مسؤول عن العديد من الاغتيالات ، وان ممارساته القاسية خلال العقود الماضية كانت السبب في تصاعد اعمال العنف والازمات الاقليمية./انتهى/