وصف ممثل المرجعية الدينية في كربلاء السيد احمد الصافي، الجمعة، ما حصل في منطقة الكرادة وسط بغداد الاسبوع الماضي بأنه "فاجعة عظيمة"، فيما حذر من أن التهاون مع "الفاسدين والفاشلين" على حساب دماء المواطنين "أمر لا يطاق".

وقال الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها في الصحن الحسيني واوردتها الوكالات، "في اوائل الأسبوع وقبيل انتهاء رمضان استهدف الإرهاب الداعشي تجمعا كبيرا للمواطنين الأبرياء في الكرادة"، مبينا أن "الإرهاب حصد أرواح المئات وأصاب مئات آخرين بجروح وحروق مختلفة في فاجعة عظيمة ومشاهد مروعة تقشعر لها الأبدان وتتوجع لها القلوب وتسترخص لها الدموع".

وأضاف الصافي، "سلبت عن الناس فرحة العيد وحولته الى مناسبة حزن وأسى"، مشددا على أن "التهاون مع الفاسدين والفاشلين على حساب دماء المواطنين أمر لا يطاق". 

وقال ممثل المرجعية الدينية ، "لقد اختار الإرهابيون الأشرار لجريمتهم النكراء ذلك التجمع الكبير من أتباع أهل البيت في الكرادة بهدف إراقة دماء اكبر عدد ممكن منهم وإيقاع فتنة طائفية بين أبناء الشعب"، مشدداً على أن "المؤمنين السائرين على خط أهل البيت لن تزيدهم هذه الإعمال إلا إصرارا على التمسك بمبادئهم وقيمهم، ولن يسمحوا للإرهابيين بأن يحققوا أهدافهم الخبيثة وسيلقنونهم في جبهات القتال دروسا لن ينسوها". 

وانتقد الصافي بشدة، "غياب الرؤية الصحيحة لأصحاب القرار وتفشي الفساد والمحسوبيات وعدم المهنية في مختلف المفاصل بالرغم من النصح المرجعي والضغط الشعبي". 

واعتبر ممثل المرجعية الدينية « الاعتداء الارهابي على مرقد السيد محمد بن الامام الهادي عليه السلام في قضاء بلد شمال بغداد ، بانه استكمال لمسلسل الخروقات الامنية المستمرة.

وكان السيد أحمد الصافي ممثل المرجع الديني آية الله السيد علي السيستاني انتقد، الأربعاء (6 تموز 2016)، ما وصفه بـ"الانفلات الأمني"، وذلك على خلفية التفجير الانتحاري الذي استهدف منطقة الكرادة ببغداد وراح ضحيته قرابة 300 شخص واصابة اكثر من 200 آخرين ، فيما جدد دعوته للحكومة لملاحقة المسؤولين الفاسدين وإعطاء "جدية" للجان التحقيق./انتهى/