اكد رئيس الهيئة الإستشارية والناطق الرسمي لمجلس علماء فلسطين الشيخ الدكتور محمد الموعد ان المؤامرات مستمرة على فلسطين وقوى المقاومة في المنطقة وعلى كل من يفكر بطرد العدو الصهيوني، منوها الى ان السبب الوحيد لحصار ايران هو تفكيرها بضرب العدو الصهيوني.

وحول اسباب التقارب السعودي الاسرائيلي في الفترة الاخيرة قال الشيخ الدكتور محمد الموعد في تصريح لوكالة مهر للانباء ان فلسطين تم بيعها عام 1948 وخرج منها الفلسطينيون بمؤامرة عربية ولكن هذه المؤامرة سبقها تنسيق مع بريطانيا ومع دول الاستعمار وكان هناك شيء اسمه وعد بلفور وتم تنفيذ هذا الوعد تدريجيا حتى كانت النكبة الكبرى 1948.

واضاف: ان الدول العربية منذ ذلك الوقت نسقت مع العدو الصهيوني وهناك وثائق واضحة ان التنسيق الاساسي كان من دول الخليج (الفارسي) وعلى رأسها السعودية ومن هنا تم بيع فلسطين وهناك وثائق تدل على بيع وتقديم فلسطين وعلى الاعتراف بتسليم فلسطين وتلك الوثائق موقعة من عبدالعزيز آل سعود.

وتابع: لذلك ليست المؤامرة  والتنسيق منذ اليوم، التنسيق منذ النكبة وهذه الدول قامت على هذا الاساس، وان بقاء العدو الصهيوني هو بقاء لهذه الدول وانتهاء العدو الصهيوني هو انتهاء لهذه الدول القائمة على النفط.

واشار الشيخ محمد الموعد الى ان المؤامرات مستمرة على فلسطين وقوى المقاومة في المنطقة وعلى كل من يفكر بطرد العدو الصهيوني، قائلا: هذا ماوجدناه من خلال المؤامرة الكبرى الكونية على محور المقاومة وخاصة على المقاومة الاسلامية الوطنية في لبنان عام 2006 في حرب تموز.

وتابع: وبعد تحقيق هذا الانتصار كانت المؤامرة الكبرى من تلك الدول حيث نسقت مع العدو الصهيوني لانهاء المقاومة في لبنان كما كانت هناك مؤامرة اخرى في فلسطين وخاصة بعد انتصار عام 2014 في غزة والمؤامرة الدائمة على من يدعم محور المقاومة، اي على ايران ومن هنا وجدنا ان توجيه الاتهام الى ايران ليجعلوا هناك بديل في العداوة بدل العدو الصهيوني وليقولوا ان ايران هي من يعبث في المنطقة بينما ايران هي من يدعم القضية الفلسطينية وايران هي من تدعم المقاومة في فلسطين وجميع انحاء المنطقة ضد العدو الصهيوني.

ونوه الشيخ الموعد في تصريح لوكالة مهر للأنباء الى ان دول الخليج (الفارسي) كانت تذهب الى ايران وتقبل يد الشاه وعندما انتصرت الثورة الاسلامية الايرانية واعلنت شعار تحرير فلسطين ويوم القدس العالمي وجيش القدس والوحدة الاسلامية ورفعت العلم الفلسطيني مكان العلم الصهيوني وطردت الصهاينة بدأت الخلافات بين الدول العربية والنظام الاسلامي في ايران.

واضاف: وبدأت المؤامرة عليها ليس لانها شيعية هذا مفهوم خاطئ فهي كانت في عهد الشاه شيعية وكانت دول الخليج الفارسي تهرول الى ايران ولكن ايران لانها رفعت لواء تحرير القدس ودعمت المقاومة لتحريرها، ولهذا اعلنوا عليها الحرب واتهموها بانها شيعية هذا لانهم لم يجدوا الا المدخل المذهبي ليدغدغوا مشاعر الشباب المسلم في المنطقة.

وشدد الناطق الرسمي لمجلس علماء فلسطين على ان السبب الوحيد لضرب ايران والحصار والمؤامرات ضد ايران وحزب الله والمقاومة في فلسطين، هو ان كل من يقول للعدو الصهيوني "لا" وكل من يفكر بضرب العدو الصهيوني فهو يضرب اولا قبل القريب والبعيد من ابناء جلدتنا من هذه الدول النفطية الموجودة فقط لحماية هذا الكيان بشعارات دينية.

واردف: نحن اليوم امام المشروع التكفيري في المنطقة، هؤلاء الدواعش ومن معهم جاؤوا فقط لتقسيم المنطقة وزرع بذور الفتنة حيث ضربوا في كل مكان الا العدو الصهيوني لم يضربوه ولو برصاصة واحدة بل نسقوا معه حيث يثني عليهم دائما وكأنهم صنعه.

واكد رئيس الهيئة الإستشارية والناطق الرسمي لمجلس علماء فلسطين على ضرورة معرفة الجميع ان هناك مصالح تتقاطع مع العدو الصهيوني فقط من اجل حمايته حيث شتتوا المنطقة وهذا ماتكلمت عنه "كونداليزا رايس" وزيرة الخارجية الامريكية السابقة "يجب ان هناك شرق اوسط جديد".

واضاف: وهذا الشرق هو تجزئة المجزأ، فقط لان الكيان الصهيوني شعر بالخطر بعد انتصار المقاومة الاسلامية وعلى رأسها السيد حسن نصر الله والعلماء الشرفاء وعلى رأس الداعم لهذا المحور"ايران"،  فقال الامريكان لابد ان نفكر بطريقة ثانية عبر زرع البذور المذهبية واثارة الفتن المذهبية لخلط الاوراق ببعضها البعض.

وتابع:هذا الامر بدا منذ حرب افغانستان وليس اليوم، حيث  توجه هؤلاء العرب ليجعلوا الجهاد في افغانستان وكان الصراع وقتئذ امريكي - روسي وكان هناك حوافز لكل من يذهب ويقاتل في  افغانستان في الوقت الذي احتلت فيه بيروت وكانت الساحة مفتوحة للجهاد ولكن وجهوا الانظار الى افغانستان حتى لا احد يفكر بضرب هذا العدو الصهيوني المحتل الغازي للبنان.

ولفت رئيس الهيئة الإستشارية لمجلس علماء فلسطين في حديث له لوكالة مهر للأنباء الى محاولات زرع بذور الفتنة ولكن بفضل المثقفين والعلماء الربانيين وبفضل الوعي الموجود عند كثير من شبابنا، سقطت الفتنة والوحدة الاسلامية قائمة، مؤكدا ان الصراع ليس مذهبيا وطائفيا الصراع صراع سياسي والصراع لن يدعم العدو الصهيوني وينسق معه ويقيم العلاقات كما الوفد السعودي الذي يذهب جهارا نهارا الى فلسطين لينسق مع هذا الكيان، حيث فضحت هذه الامور المستمرة منذ سنوات.

ونوه الشيخ محمد الموعد الى ان هؤلاء الاعراب الذين هم اشد نفاقا وكفرا يأتون اليوم الى ساحات الاقصى والقدس وينسقون مع الصهاينة فهذا ليس غريبا عليهم هم الذين باعوا فلسطين فلو كان عندهم نخوة وشرف لقالوا ان هذا الشبل الفلسطيني الذي يقارع العدو بالحجر سطر اروع ملاحم المقاومة فوجدنا هؤلاء الاعراب جاؤوا ينقذوا العدو مرة ثانية.

واختتم الشيخ الموعدبالقول: فلسطين اعترفت على لسان ابوعبيدة حيث قال شكرا ايران على كل ماقدمتيه للشعب الفلسطيني من جميع انواع الدعم وهذا الشكر من قبل كل فلسطيني وكلنا نقول شكرا ايران على كل شيء قدمتيه لنا./انتهى/

اجرى الحوار: مجد عيسى