تعقد مجموعة "هدف" لريادة الأعمال ندوتها العامة في أهواز وسط مشاركة رسمية وشعبية في خطوة هي الأولى من نوعها في خوزستان جنوب غرب إيران.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أنه وبالتزامن مع اليوم الوطني لريادة الأعمال قررت مجموعة " هدف" لريادة الأعمال إنعقاد ندوتها العامة التي حملت عنوان (كيف نبدأ؟) في مركز الإمام الحسين (ع) العلمي الثقافي بمدينة أهواز بمشاركة شعبية ورسمية من بينها النائبان عن مدينة أهواز بمجلس الشورى الإسلامي الدكتور "علي الساري" والمهندس "جواد الباجي" والأستاذ "عدنان موسى بور" نائب رئيس لجنة التصدير بغرفة تجارة إيران في خطوة هي الأولى من نوعها بخوزستان جنوب غرب إيران كونها أتت في ظل تفشي البطالة بين الشباب المتعلم.

وأكد مدير مجموعة هدف لريادة الأعمال الإعلامي أمير الحيدري الذي تلى رسالة المجموعة، أن المجموعة تأسست بيد شباب متعلم له أفكاره الإقتصادية كسائر الشباب في ظل أوضاع هيمن فيها الفقر والبطالة على مفاصل الحياة في المجتمع الخوزستاني، مضيفا أنهم بادروا إلى التحضير لإقامة ورشة تعليمية في مجال التوعية بثقافة ريادة الأعمال وتطوير الفرص الوظيفية المتنوعة للشباب في المشاريع الصغيرة.

 كما أشار مدير مجموعة هدف في نهاية الرسالة إلى البساطة التي كانا عليها شارعا "فرحاني" في حي علوي و"أنوشة" في لشكر آباد في مدينة أهواز قبل ان يتحولا إلى مركزين تجاريين مهمين داعيا الشباب إلى إغتنام الفرص والتوجه صوب المشاريع الحرة، مبينا أن ثروة الشعوب ليست محصورة في النفط والغاز والمصانع العملاقة بل عقل الإنسان هو الثروة التي ينبغي التعويل عليها للمستقبل.

من جهته حثّ الأستاذ المختص في التنمية البشرية وريادة الأعمال الدكتورحسين بوعذار الشباب على المشاركة في الورشة التعليمية التي إعتبرها فرصة ثمينة واجب على الجميع إغتنامها والتي ستبدء إعتبارا من يوم الثلاثاء المقبل، نظرا للأهمية التي تمثلها كونها ستكون فاتحة لتعريف الشباب المتعلم العاطل عن العمل على كيفية انشاء مشروعه التجاري الخاص ودخول الأسواق بقوة.

وشدد "حسين خنيفر" عضو الهيئة العلمية لجامعة طهران ورئيس مؤسسة برديس قم للتنمية البشرية وريادة الأعمال خلال محاضرة له في الندوة على ضرورة إستثمار العقول والموارد البشرية لاسيما الشباب المتعلم والعاطل عن العمل، مسترجعا الدور الريادي للموارد البشرية في النهوض باليابان والمانيا بعد الحرب العالمية الثانية.

وقارن " خنيفر" خلال عرض تفصيلي لخارطة إيران بين الموارد الطبيعية والمساحات الجغرافية المتوفرة في إيران وما هو موجود لدى الدول المتقدمة، مشددا على أهمية الإستفادة من الإمكانيات المتاحة للنهوض بالإقتصاد الوطني ودعم الشباب الباحث عن مستقبل أفضل.

وفي ما يتعلق بريادة الأعمال فقد كان هذا الموضوع المحور الأساس لمحاضرة للدكتور "حسين خنيفر" حيث شرح خلال عرض مصور أسس وقوانين هذا الحقل وتطرق لبعض الإعتقادات الخاطئة عن هذا العلم مبينا أهمية إتقانه ونشره للوصول إلى تنمية مستدامة في الإقتصاد والعمل.

وفي الختام شدد عضو مجلس خبراء القيادة آية الله الشيخ "عباس الكعبي" على أهمية تظافر الجهود لوضع حد لحالة اليأس والبطالة التي يعيشها الشباب في المجتمع داعيا الشباب إلى عدم إنتظار الوظائف الحكومية والبدء بإنشاء مشاريعهم التجارية الخاصة عبر الإستفادة من الإمكانيات التي توفرها الورشة التعليمية كما ثمن الخطوة الجبارة التي قام بها أعضاء "هدف" لريادة الأعمال./انتهى/