وافادت قناة المنار ان جولة جديدة متواضعة من حيث الاهداف، بعدما كان هدف المعارك فك الحصار عن المسلحين في أحياء مدينة حلب، بات اليوم فقط استعادة السيطرة على نقاط في العامرية ومنطقة الجمعيات وتلة المحروقات، كدليل على تراجع هذه الجماعات، وتقهقرها أمام ضربات الجيش السوري وحلفاؤه في المنطقة، خصوصاً وأن الجماعات المسلحة منيت بخيبة كبيرة في المعركة الأولى، بعد فشلهم في تحقيق أي من أهدافها.
ورغم محاولات عرفة عمليات جيش الفتح ضبط التراشق الإعلامي على مواقع التواصل الإجتماعي، خرجت العديد من الإتهامات، خصوصاً ما قيل عن نية فصيل “فيلق الشام” الإنسحاب من المعركة، لتفادي المزيد من الخسائر، خصوصاً بعد تلك التي تلقاها في معارك الليرمون شمال حلب.
وهاجمت العديد من الشخصيات الإرهابية أبرزهم السعودي عبد الله المحيسني، فصيل جند الأقصى كونه غير مشارك في المعركة، في إطار تحميله مسؤولية الفشل، وكأن 22 فصيلاً لا يكفون للمحيسني، والمعركة توقفت عند الجند.
وبرز أيضاً الحديث عن مغزي مشاركة المسلحين الصينيين المنضوين تحت الحزب التركستاني في هذا الهجوم، وقالت التنسيقيات أن قيادة جيش الفتح رمت بهؤلاء في المحرقة، للتخلص منهم، كونهم باتوا عبئاً على الفصائل الأخرى، وخصوصاً “احرار الشام”.
وفي الميدان، كان لمسلحي “جيش الفتح” خسائر كبيرة، خصوصاً الضربة النوعية التي وجهها الطيران السوري والروسي لهم، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 40 مسلحاً في تقدير أولي، في منطقة رحبة خان طومان في ريف حلب الجنوبي، خلال تجمع لهم للانطلاق باتجاه نقاط ومواقع الجيش السوري جنوب غرب حلب.
ودمر الجيش السوري عدداً من آليات المسلحين، في محيط مشروع 1070، وبالمنطقة الواقعة ما بين مدرسة الحكمة و مشروع 1070، وفي محيط المشرفة، وبالمنطقة الواقعة بين كتيبة الدفاع الجوي وتلة بازو، لتصبح خسائر المسلحين المادية كالتالي، 6 دبابات، 4 آليات bmp، 4 سيارات مزودة برشاشات ثقيلة، آلية عسكرية، آليتين من نوع “بيك آب”، فيما عدد القتلى بالعشرات، بينهم العديد من القادة، أبرزهم مسؤول العمليات العسكرية لـ “فيلق الشام” في منطقة العمارة “أبو حمزة”.
وشارك في الهجوم العديد من الفصائل الارهابية أبرزها: الحزب التركستاني، حركة أحرار الشام، فيلق الشام، وجبهة النصرة “جفش”، وقد خفت وتيرة المعارك بعد تكبيد المهاجمين خسائر كبيرة في العديد والعتاد، ما اجبرهم على الانكفاء الى نقاط انطلاق هجومهم.