اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني ان التفرقة والارهاب بأسم الاسلام هي مؤامرة في اطار الترويج لظاهرة التخويف من الاسلام "اسلامفوبيا" ن مشيرا الى اعداء الاسلام يحاولون الايقاع بين المسلمين عبر تجنيد مجموعة من القتلة.

ووافادت وكالة مهر للأنباء ان الرئيس روحاني قال خلال لقائه علماء الدين والمفكرين في جمهورية اذربيجان عصر الاحد في باكو: ان الدين والثقافة المشتركة، بانهما مصدر الثقة والتعاون بين طهران وباكو.

واعتبر الاسلما والقرآن واهل البيت (ع) بانها الصلات التي تربط شعبي ايران وجمهورية اذربيجان، وقال: ان الوشائج الراسخة  بين الشعبين والحكومتين متبلورة في ظل هذه المشتركات، ولو لم تكن هذه المشتركات لم يكن بمقدور الاعلام والسياسة ان يجعل الشعبين يعيشان جنبا الى جنب كشعبين شقيقين.

واشار الى مشاعر الفرح التي ابداها الشعب الايراني لدى اعلان استقلال جمهورية اذربيجان مع تفكك الاتحاد السوفيتي، مؤكدا ان العلاقات بين البلدين مطلب مشترك للشعبين وان اللقاءات المستمرة بين كبار المسؤولين في البلدين ساهمت في توطيد العلاقات الثنائية.

واعتبر الرئيس روحاني، التفرقة والارهاب باسم الاسلام مؤامرة تندرج في اطار التخويف من الاسلام، مضيفا: للاسف فان اعداء الاسلام قاموا بتسليح مجاميع من القتلة والارهابيين تحت اسم الاسلام، لتشويه سمعة الاسلام والمسلمين والوقيعة بينهم.

واكد على ضرورة عدم السماح بتأجيج النعرات الطائفية بين المسلمين وحرف الشباب المسلم عن طريق الحق في حين ينعم الآخرون بالرفاهية والتقدم.

وشدد الرئيس روحاني على ان الاسلام هو دين الامان والاخوة، مؤكدا على الرسالة الجسيمة التي يتحملها علماء المسلمين لانقاذ المجتمع من الانحرافات الفكرية وتقديم الصورة الحقيقية للاسلام ومساعدة جميع المظلومين والمسلمين المضطهدين في العالم.
وتابع قائلا: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية برهنت وروجت عمليا على الدوام للاسلام المعتدل، الاسلام هو دين الاعتدال والعدالة والرحمة والمسارع الى تقديم العون للمسلمين والمظلومين.

واشار الرئيس روحاني الى هجمات الارهابيين الدواعش على الشعب العراقي المظلوم ، وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ومنذ اليوم الاول سارعت الى نجدة الشعب العراقي لانها تعتبر ان من واجبها تخليص العالم الاسلامي من هذه المعضلة.

وتابع قائلا : يجب على الجميع السعي لتعزيز الوحدة بين المسلمين واعادة الاستقرار والهدوء الى العالم الاسلامي.

واوضح الرئيس روحاني ان احترام وحدة اراضي جميع البلدان والتأكيد على عدم تغيير الحدود الجغرافية في المنطقة، من مبادئ السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية، معتبرا ان عدم رعاية هذه المبدأ بانه يعني استمرار انعدام الامن والاستقرار والقتل في المنطقة.

واضاف : لا نريد ان يقتل اي انسان مظلوم في اي منطقة بالعالم، وننشد احلال السلام والمودة والاخوة والامن في العالم.

واكد الرئيس روحاني ان جذور المشاكل الراهنة في العالم الاسلامي ناجمة عن تدخلات اعداء الاسلام، وقال: ان الاعداء يحرضون البعض لبث الخلافات بين المسلمين والاقتتال بين الاخوة تحت تسمية الدين والجهاد، ليشوهوا بصورة زائفة سمعة الاسلام./انتهى/

وفي هذا اللقاء الذي حضره حشد كبير من علماء الدين وائمة الجماعات في جمهورية اذربيجان، قدم الشيخ باشازاده رئيس دائرة مسلمي القوقاز تقريرا عن اوضاع المنطقة.