وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الرئيس الروسي قال خلال اللقاء مع الرئيس الإيراني روحاني والرئيس الأذربيجاني علييف: “لا يمكن ألا تقلقنا بؤرتي التوتر – الأفغانية والشرق أوسطية – الواقعتين بالقرب من حدود روسيا، وأذربيجان، وإيران، تصدر عنهما مخاطر الإرهاب الدولي والجريمة الدولية، وفي المقام الأول المرتبطة بتهريب المخدرات، والسلاح، وتنقل المسلحين”. وتابع قائلا: “أعتقد بأن تزايد المخاطر الإرهابية يشكل تهديدا حقيقيا، لا بد من التعاون بشكل أكثر متانة”.
ووفقا لبوتين ، روسيا وأذربيجان وإيران قد وضعت بالفعل، أسس الحوار الوثيق في مجال مكافحة الإرهاب.
على صعيد آخر أعلن الرئيس الروسي أن موسكو مستعدة لمناقشة الاستخدام المشترك للبنى التحتية لأنابيب الغاز من أجل نقل المشتقات النفطية عبر بحر قزوين.
وقال بوتين خلال اللقاء مع الرئيس الإيراني روحاني والرئيس الأذربيجاني علييف: “بإمكان روسيا، وإيران، وأذربيجان تنفيذ مشاريع جديدة في مجال الطاقة والنقل… يمكن أن تكون هناك مشاريع جديدة في القزوين، وفي مجالات أوسع، بما في ذلك في مجال النقل، والطاقة، وتنويع علاقات التجارية – الاقتصادية الثلاثية”.
وشدد بوتين على أن تنفيذ المشاريع المشتركة في مجال تنقيب واستكشاف حقول النفط، على وجه الخصوص في حوض بحر القزوين، نشاط له الأولوية وقال : إننا مستعدين لبحث خطط ذات المنفعة المتبادلة لاستخدام، بشكل مشترك، البنية التحتية لأنابيب النفط لنقل الخام”.
كما لفت بوتين إلى أهمية عقد اللقاء الثلاثي بمشاركة قادة روسيا وأذربيجان وإيران، مشيرا إلى أنه، في رائه، سيسمح هذا اللقاء بتنسيق المواقف بين البلدان الثلاث بالنسبة إلى عدد من القضايا. وقال الرئيس الروسي خلال اللقاء: ” اليوم، نحن بلا شك، نفتح صفحة جديدة في العلاقات، ونطلق تعاونا في الصيغة الثلاثية”.
وأوضح الرئيس الروسي متابعا: في رأينا، الحاجة الى مثل هذه الصيغة ملحة – جميع الدول الثلاث راغبة في تنسيق المواقف بشأن مجموعة واسعة من القضايا الإقليمية والدولية، وهناك أيضا الرغبة في مواصلة تعزيز التعاون العملي متعدد الأوجه في مجال التجارة والاقتصاد”.
يذكر أن اجتماعا ثلاثيا عُقد في وقت سابق من اليوم الإثنين، في العاصمة الأذربيجانية باكو، بين رؤساء إيران وأذربيجان وروسيا، لتطوير علاقات هذه الدول وتدعيم الأمن والاستقرار في المنطقة، حيث تركزت المحادثات الثلاثية على القضايا الملحة في السياسة الدولية والإقليمية.